فقال : أشهد أن لا إله إلّا الله ، فقالت الملائكة : ونحن نشهد أن لا إله إلّا الله.
فقال ، أشهد أن محمّداً رسول الله ، أشهد أن محمّداً رسول الله ، فقالت الملائكة : عبد بُعِث.
فقال جبريل : حيّ على الصلاة ، حيّ على الصلاة ؛ فقالت الملائكة : أُمِر القوم بالصلاة ، فقال : حيّ على الفلاح ، حيّ على الفلاح ؛ فقالت الملائكة : أفلح القوم.
فقال : حيّ على خير العمل ، حيّ على خير العمل ؛ فقالت الملائكة : أُمِر القوم بخير العمل. وأقام الصلاة ، فقال النبيّ : يا جبريل ، تَقدّمْ صلِّ بنا ، فقال جبريل : يا محمّد ، إنّ الله عزّوجلّ أمرنا أن نسجد لأبيك آدم ، فلسنا نتقدّم ولدَه ، فتقدّم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فصلّى بالملائكة (١).
وقد نقل محمّد بن مكّيّ ـ الشهيد الأوّل ـ في (ذكرى الشيعة) قول ابن أبي عقيل ، قال : أجمعت الشيعة عن الصادق عليهالسلام أنَّه لَعَن قوماً زعموا أنَّ النبيَّ أخذ الأذان من عبدالله بن زيد ، فقال : «ينزل الوحي على نبيِّكم فتزعمون أنَّه أخذ الأذان من عبدالله بن زيد؟!» (٢).
الإمام عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام (ت ٢٠٤ ه) :
أخرج الصدوق في (عيون أخبار الرضا) و (علل الشرائع) بسنده إلى الرضا عليهالسلامعن آبائه : ، قال : «قال رسول الله : لمّا عُرِج بي إلى السماء أذَّن جبرئيل مَثْنى مَثْنى وأقام مَثْنى مَثْنى» (٣).
__________________
(١) الأذان بحيّ على خـير العمل ، للحافـظ العلـوي : ٢٠ ، بتحقيق الفضـيل ، وبتحقيق عزّان ٥٩.
(٢) ذكرى الشيعة ٣ : ١٩٥ ، وعنه في وسائل الشيعة ٥ : ٣٧٠.
(٣) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٢٠٤ باب ما جاء عن الرضا في زيد بن عليّ ح ٢٢ ، علل الشرائع ١ : ٦ وعنه في بحار الأنوار ٨١ : ١٠٨.