وفي رواية أبي محذورة «فاجعل في آخرها : الصلاة خير من النوم» ، وهي أيضاً غير موجودة في طريق الحافظ العلوي.
فأيّ النقلين هو الصواب إذن؟!
مع ما رواه الطبراني والبيهقي عن بلال
قد مرّ عليك قبل قليل (١) ما رواه الطبراني عن شيخه محمّد بن عليّ الصائغ ، والبيهقي بإسناده عن أبي الشيخ الإصفهانيّ ـ في كتاب الأذان ـ عن محمّد بن عبدالله بن رسته ، كلاهما عن يعقوب بن حميد بن كاسب :
حدّثنا عبدالرحمن بن سعد بن عمّار بن سعد القرظ ، عن عبدالله بن محمّد ، وعمر وعمّار ابنَي حفص ، عن آبائهم ، عن أجدادهم ، عن بلال ...
وفي هذا الإسناد : يعقوب بن حميد بن كاسب ، فهو أبو يوسف ، مدنيّ الأصل ، مكيّ الدار ؛ هذا ما قاله ابن أبي حاتم الرازي ، ثمّ قال : سألت يحيى بن معين عن يعقوب بن كاسب ، فقال : ليس بشيء.
وقال أبو بكر بن خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول وذكر ابن كاسب ، فقال : ليس بثقه ، قلت : من أين قلت ذلك؟ قال : لأنّه محدود (٢).
قلت : أليس في سماعه ثقة؟ قال : بلى.
أخبرنا عبدالرحمن ، قال : سمعت أبي يقول : ضعيف الحديث.
أخبرنا عبدالرحمن قال : سألت أبا زرعة عن يعقوب بن كاسب ، فحرّك رأسه ، قلت : كان صدوقاً في الحديث ، قال : لهذا شروط. وقال في حديث رواه
__________________
(١) مَرَّ في صفحة : ١٨٥ ـ ١٨٦.
(٢) المحدود : من أقيم عليه الحدّ.