لصاحب مصر في الخطبة بجامع المنصور وزيد في الأذان «حيّ على خير العمل» ، وشرع البساسيري في إصلاح الجسر (١).
وفي تاريخ الخلفاء للسيوطي : ... ثمّ قدم البساسيري بغداد في سنة خمسين ومعه الرايات المصرية ، ووقع القتال بينه وبين الخليفة ، ودعي لصاحب مصر المستنصر بجامع المنصور ، وزيد في الأذان «حيّ على خير العمل» ، ثمّ خطب له في كلّ الجوامع إلّا جامع الخليفة ، ودام القتال شهراً ثمّ قبض البساسيري على الخليفة في ذي الحجة وسيّره إلى غابة وحبسه بها و ... (٢)
مكة / حلب (سنة ٤٦٢ ه)
قال ابن خلدون (٣) والذهبي (٤) والسيوطي (٥) : إنّ محمّد بن أبي هاشم خطب بمكة للقائم بأمر الله وللسلطان ألب أرسلان (٦) ، وأسقط خطبة العلوي صاحب مصر وترك «حيّ على خير العمل» من الأذان.
وقال ابن الأثير : ... وفيها ورد رسول صاحب مكّة محمّد بن أبي هاشم ومعه ولده إلى السلطان ألب أرسلان يخبره بإقامة الخطبة للخليفة القائم بأمر الله وللسلطان بمكة وإسقاط خطبة العلوي صاحب مصر ، وترك الأذان بـ «حيّ على
__________________
(١) تاريخ بغداد ٩ : ٤٠١ ـ ٤٠٢ ، ومثله في بغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم ٣ : ١٣٥٢ ، والبداية والنهاية ١٢ : ٨٤.
(٢) تاريخ الخلفاء ١ : ٤١٨.
(٣) تاريخ ابن خلدون ٣ : ٤٧٠.
(٤) سير أعلام النبلاء ١٥ : ١٩٠.
(٥) تاريخ الخلفاء ١ : ٤٢١.
(٦) ولي هذا خراسان بعد وفاة والده طغري بك دواد سنة ٤٥٢ ، وداود كان أخ السلطان ضغرليك السلجوقي المعروف.