الترجمة بجامع المنصور وأذّنوا بحيّ على خير العمل ، وعقد الجسر وعبرت عساكر البساسيري إلى الجانب الشرقي (١).
وذكر ابن الجوزي في المنتظم : ... وعاود أهل الكرخ الأذان بـ «حيّ على خير العمل» وظهر فيهم السرور الكثير وحملوا راية بيضاء ونصبوها في وسط الكرخ وكتبوا عليها اسم المسـتنصر بالله وأقام بمكانـه والقتالُ يجـري في السـفن بدجلة.
فلما كان يوم الجمعة الثالث عشر من ذي القعدة دُعي لصاحب مصر في جامع المنصور ، وزيد في الأذان «حيّ على خير العمل» وشرع البساسيري في إصلاح الجسر (٢).
وفي (نهايــة الأرب في فــنون الأدب) عند ذكر استيلاء أبي الحارث البـسـاسيــري على العـراق ، قال : ثمّ وصل الـبساسيـري إلى بغداد في يوم الأحد ثامن ذي القعدة ومعه أربعمائة غلام في غاية الضـر والفقر ، فنزل بمشرعة دار الروايا وكان معه قريش بن بدران وهو في مائتي فارس ، فنزل مشرعة باب البصرة وركب عميد العراق ومعه العسكر والعوام وأقاموا بإزاء عسكر البساسيري وعادوا وخطب البساسيري بجامع المنصور للمستنصر العلوي صاحب مصر فأذن «حيّ على خير العمل» وعقد الجسر وعبر عسكره إلى الزاهر واجتمعوا فيه وخطب في الجمعة الثانية للمصري بجامع الرصافة ... (٣)
وفي تاريخ بغداد : ... فلما كان يوم الجمعة الثالث عشر من ذي القعدة دعي
__________________
(١) النجوم الزاهره ٥ : ٦.
(٢) المنتظم ١٦ : ٣٢ حوادث ٤٥٠.
(٣) نهاية الارب في فنون الادب ٢٣ : ٢٢٧.