صنعاء ومايليها من البلاد [كان] يجلّه ويقبل شفاعته لأجل اتصاله بالإمام الناصر الحسن بن عزالدين بن الحسن.
ولما صلّى السلطان عامرٌ بجامع صنعاء أوّلَ جمعة فأراد المؤذن أن يسقط من الأذان «حيّ على خير العمل» فمنعه محمّد بن الحسن الزيدي ، فالتفـت إلـيه جمـيع من في المسجد من جند السلطان وهم ألوف مؤلّفـة ، وعُدَّ ذلك من تصلّـبه في مذهبه (١).
حضرموت (سنة ١٠٧٠ ه)
جاء في كتاب (سمط النجوم العوالي في أنباء الاوائل والتوالي) للعاصمي : قوله :
وفي سنة ١٠٦٥ جهز الإمام إسماعيل (٢) ابنَ أخيه الإمام أحمدَ بن الحسن على حضرموت ونواحيها لكونهم لم يخطبوا له [بعد أن سيطر على أغلب اليمن] فالتقى هو والأمير حسين الرصاص ، لكون بلده أقرب البلدان إلى دولة الإمام إسماعيل ، وحصل منهم قتال ، فلما عجز الإمام أحمد بن الحسن اُرسل إلى قبيلة يافع ـ وهم قبائل كثيرون ـ بالأموال خفية ، وطلبوا منه أن يكونوا معه على الرصاص ... فتجهزوا على الرصاص وأتوه على غرة ... حتّى قتل ... واستولى الزيدية على غالب حضرموت.
__________________
(١) البدر الطالع ٢ : ١٢٢.
(٢) ابن المنصور بالله القاسم بن محمد بن علي بن محمد بن الرشيد بن أحمد بن الحسين بن عليّ بن يحيى بن محمد بن يوسف الاشل بن القاسم بن محمد بن يوسف الاكبر بن المنصور بن يحيى بن الناصر بن أحمد بن الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ابن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب.