يشير إلى نصبه بلا أدنى شك ؛ لأنّ الطالبيين حدّوه لنصبه ، وقد وقفت على سرّ الحد لقول الزبيري «إنّما حده الطالبيون في التحامل» وقول ابن معين في خلف بن سالم «... إنّما شتم بنت حاتم مرّة واحدة وما به بأس» ، وهما يرشدان إلى أنّ الخدشة جاءت فيه من هذه الجهة ، وهي فسق بلا شك ، لا من جهة نسيانه ، وكيف لا يكون فاسقاً غير معتمد الرواية وهو يغير الأصول ويسند المراسيل؟! أضف إلى كلّ ذلك أنّه كان «أبوه مولى للخيزران وكان من أمناء القضاة زماناً»؟
وأمّا عبدالرحمن بن سعد بن عمار بن سعد المؤذّن.
فقد قال ابن أبي حاتم عنه : سئل يحيى بن معين عن عبدالرحمن المؤذّن ، فقال : مديني ضعيف ؛ روى عن أبي الزناد (١).
وقال ابن حجر في تقريب التهذيب : ضعيف من السابعة (٢).
وقال الشوكاني في نيل الأوطار : وعبدالرحمن ضعيف (٣).
وقال ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني : ضعيف (٤).
وقال البخاري في تاريخه الكبير : عبدالرحمن بن سعد فيه نظر ، مولى بني مخزوم (٥).
وقال المارديني الشهير بابن التركماني في الجوهر النقي : منكر الحديث (٦).
وضعّفه ابن أبي حاتم ، وقال ابن القطان : هو وأبوه وجدّه مجهولو الحال (٧).
__________________
(١) الجرح والتعديل ٥ : ٢٣٨.
(٢) تحرير تقريب التهذيب ٢ : ٣٢١.
(٣) نيل الاوطار ٣ : ٣٤٦.
(٤) الآحاد والمثاني ١ : ٦٥.
(٥) تاريخ البخاري الكبير ٥ : ٢٨٧.
(٦) الجوهر النقي ٣ : ٢٨٦.
(٧) الجوهر النقي ١ : ٣٩٤.