ولما كان من شأن البارى تعالى الحكمة التامة ، عمد إلى الهيولى بعد تعلق النفس بها فركبها ضروبا من التركيب ، مثل السموات والعناصر. وركب أجسام الحيوانات على الوجه الأكمل. والّذي بقى فيها من الفساد ، فذلك لأنه لا يمكن ازالته. ثم إنه سبحانه وتعالى أفاض على النفس عقلا وإدراكا ، وصار ذلك سببا لتذكر عالمها وسببا لعلمها بأنها ما دامت فى العالم الهيولانى لم تنفك عن الآلام وإذا عرفت النفس ذلك ، وعرفت أن لها فى عالمها اللذات الخالية عن الآلام ، اشتاقت إلى ذلك العالم ، وعرجت بعد المفارقة ، وبقيت هناك أبد الآباد فى نهاية البهجة والسعادة.
قالوا وبهذا الطريق زالت الشبهات الدائرة بين القائلين بالقدم والحدوث. فإن أصحاب القدم قالوا : لو كان العالم محدثا ، فلم أحدثه الله تعالى فى هذا الوقت المعين ، وما أحدثه قبل ذلك ولا بعده.
__________________
١ ـ و : ا ت ف ق ك لب ي ، ف : م ، شان : ت ، سس : ا لب ، سبوس : ف ، وصف : ق ك ي ، شئون : م ، عمدا : ا ق فقط.
٢ ـ التركيب : ت ف لب ، التراكيب : ق ك ج لب م ي.
٤ ـ فذلك : ك م ، بذلك : ت ، لانه : ف فقط ، يمكن : ت ج ف ق ك م ، يمكنه : لب ي ، ازالتها : ف فقط ، سبحانه و : ا ت ف ق لب ي ، ج ك ل م.
٥ ـ لتذكر : ت ج ك ل ، لتذكرها : م ، ليذكرها : ق ف.
٦ ـ العالم الهيولاني لم : ا ت ج ف ق ك لب ي ، في عنا الهيولاني لم : ل ، عالم الهيوني لا : م.
٧ ـ عرفت النفس ذلك و : ا فقط.
٨ ـ الالام : ت ج ف ق ل م ، الالم : ا ك. عرجت : ت ج ق لب ي ، عرجت عليه : م ، عرجت اليه : ل ، جرعت : ا ، عوجه : ف ، عجزت : ك.
٩ ـ ابد : ا ت ج ف ق ك لب ل ي ، الى ابد : م ، الهجة : ف فقط.
١١ ـ القدم : ت ج ف ق ك لب م ي ، القديم : ا ، محدثا : ت ج ك ل م ، حادثا : ف ق لب ي.
١٢ ـ احدثه : ل ج نسخ ، احدث : ت ، الله تعالى : ت ج ل.