وان كان خالق العالم حكيما ، فلم ملأ الدنيا من الآفات.
وأصحاب الحدوث قالوا : لو كان العالم قديما لكان غنيا عن الفاعل. وهذا باطل قطعا ، لما نرى أن آثار الحكمة ظاهرة فى العالم. وتحير الفريقان فى ذلك.
وأما على هذا الطريق ، فالإشكالات زائلة لانا لما اعترفنا بالصانع الحكيم ، لا جرم قلنا بحدوث العالم. فإذا قيل : ولم أحدث العالم فى هذا الوقت؟.
قلنا : لأن النفس إنما تعلقت بالهيولى فى ذلك الوقت ، وعلم البارى تعالى ان ذلك التعلق سبب الفساد ، إلا أنه بعد وقوع المحذور ، صرفه إلى الوجه الأكمل بحسب الامكان وأما الشرور الباقية ، فإنما بقيت ، لأنه لا يمكن تجريد هذا التركيب عنها ، بقى هاهنا سؤالان :
__________________
ف ق ، الله : ك ، تعالى : م ، و(٢) : ا ت ج ف ق ك ل لب ي ، م.
٢ ـ الفاعل : ت ج ف ق ك لب م ل ، العاجل : ي ، لما نرى : ت ج ف ق ل ، الا ترى : ا ي ، كما نرى : ك.
٥ ـ فالاشكالات زائلة : ت ج ك م ، فلا اشكال : ف ق لب ل ي.
٦ ـ فلا جرم : ف : ك ، فاذا : ت ق م ، فان : ك.
٧ ـ احدث العالم : ت م ، احدث الله العالم : ج ، حدث العالم : ل ، احدث : ف ، العالم في هذا الوقت : ت ق لب م ي ، في هذا الوقت : ك ، في هذا الوقت المعين وما احدثه قبل ولا بعد ا : ف.
٨ ـ انما : ت ج ق ك ، بما : ا ف لب ي ، لما : م.
٩ ـ الباري : ت ق م ،الله : ك ، تعالى : ت ك لب م ، ف ي.
١٠ ـ المحذور : ت ق ك لب م ي ، المحضور : ف ، الشرورن انما ف ج ق ك لب م ي ، السرور : ا ت.
١١ ـ فانما : ت ق ك لب م ي ، قهى انما : ف تجريد : ا ت ج ف ق ك لب ل ي ، تحديد : م.
١٢ ـ و : ل بقى ههنا : ف ج ك ل م ، يقى هنا : ت ، بقى