فيهما كما فى الأول فالشيء الواحد ليس بواحد بل موجودات غير متناهية.
واحتج القائلون بكون التعين أمرا ثبوتيا بأن هذا الإنسان يشارك الإنسان الآخر فى كونه إنسانا ، ويخالفه فى هويته ، فهويته مغايرة للإنسانية. وتلك الهوية صفة ثبوتية ، لأن هذا الإنسان موجود ، والمفهوم من هذا جزء المفهوم من هذا الإنسان. وجزء الموجود موجود فالمفهوم من هذا موجود.
مسئلة :
الغيران إما أن يكونا مثلين ، أو مختلفين. والمختلفان اما أن يكونا ضدين ، وهما الوصفان الوجوديان اللذان يمتنع اجتماعهما لذاتيهما كالسواد والبياض ، واما أن لا يكونا كذلك ، كالسواد والحركة.
واختلف المتكلمون فى الغيرين. فالمعتزلة قالوا : هما الشيئان وأصحابنا قالوا : هما اللذان يمكن أن يفارق أحدهما الآخر ، إما بمكان ، أو بزمان أو وجود أو عدم. والخلاف لفظى محض.
__________________
١ ـ فالشيء الواحد : ا ت ج ف ق ك لب ، ولا شيء من الواحد : م ، فالشيء : ي ، بواحد بل موجودات : ل ، امور : ك م ، واحدا بل موجودات : ت ج.
٣ ـ امرا : ج ، بان : ت ج ف ق ك ل ي ، زائدا بان لب م.
٥ ـ للانسانية : ت ج ف ق ك لب م ، للانسان : ي.
٩ ـ او مختلفين : ت ج ف ق ك ل لب م ، ا.
١١ ـ كالسواد (١) : ج ف ق ل م ، كسواد : ت.
١٢ ـ هما : ا ت ف ق ل لب ي ، م.
١٤ ـ هما : ت ج ك م ي : ق لب ، يمكن : ت ج لب م ي ، يكون : ف ق.
١٥ ـ بمكان : ت ج ف لب م ، المكان : ا ، يزمان : م ، زمان : ت ج ك ، او عدم : ا ج ف ك ي ، وعدم : ت ق لب م موجودا وعدما : هامش لب ، محض : ج.