أما المثلان فحدوهما بأنهما اللذان يشتركان فى الصفات الذاتية أو أنهما اللذان يقوم كل واحد منهما مقام الآخر ، أو يسد مسده ، وهذه العبارات مختلفة لأن الاشتراك مرادف للتماثل. والقيام مقام الآخر لفظة مستعارة حقيقتها التماثل ، فيكون ذلك تعريفا للشىء بنفسه. وهو محال. والحق أن هذه الماهيات متصورة تصورا أوليا ، لأن كل واحد منا يعلم بالضرورة أن السواد يماثل السواد ، ويخالف البياض وتصور المماثلة والمخالفة جزء ماهية هذا التصديق. وجزء البديهى أولى أن يكون بديهيا والله أعلم.
مسئلة :
يستحيل الجمع بين المثلين عندنا ، وعند الفلاسفة خلافا للمعتزلة.
لنا أن بتقدير الاجتماع لا يحصل الامتياز بالذاتيات واللوازم. وإلا لما كانا مثلين. ولا بالعوارض ، لأن نسبة جميع العوارض إلى كل واحد منهما على السواء ، فلا يكون كونه عارضا لأحدهما أولى من كونه عارضا للآخر ، فيكون عارضا لكل واحد منهما. وحينئذ
__________________
١ ـ فحدوهما : ت ج ق ك م ، فحددهما : ف ، فحدهما : لب.
٢ ـ او (١) : ت ج ق ك لب م ، و : ف ، منهما : ق. او (٢) : ت ج ق ك م ، و : ف ل ي.
٣ ـ للتماثل : ت ك م ، التماثل : ق ، القيام : ت ج ق ك لب م ي ، القائم : ا.
٥ ـ وهو محال : ا ، ت ج ف ق ك لب م ي.
٦ ـ منا : ف ، ت ق ك لب م ي.
٧ ـ هذا : ت ج ف ق ك لب م ي ، ا.
٨ ـ بديهيا والله اعلم : ج.
١١ ـ ان : ف ق ك م ، : ل.
١٢ ـ كانا : ت ج ق ك لب م ي ، كان : ف ، بالعوارض : ا ت ج ف ق ك لب ي ، بالعرض : م.
١٣ ـ بالسواء : ت ج ل ، السوية : ك م.