فيه. وصرف اللفظ عن الحقيقة إلى المجاز لا يجوز إلا عند قيام المعارض. وحينئذ يصير الخصم محتاجا إلى إقامة الدلالة على امتناع اتصافه تعالى بالسمع والبصر.
ومن الأصحاب من قال السميع والبصير أكمل ممن ليس بسميع ولا بصير. والواحد منا سميع بصير ، فلو لم يكن الله تعالى كذلك ، لكان الواحد منا أكمل من الله تعالى ، وهو محال.
وهذا ضعيف لأن لقائل أن يقول الماشى أكمل ممن لا يمشى ، والحسن الوجه أكمل من قبيح الوجه. والواحد منا موصوف به فلو لم يكن الله تعالى موصوفا به لزم أن يكون الواحد منا أكمل من الله تعالى.
فإن قلت المشى صفة كمال فى الأجسام ، والله تعالى ليس بجسم فلا يتصور ثبوته فى حقه.
قلت فلم قلت ان السمع والبصر ليسا من صفات الأجسام وحينئذ
__________________
مجازا : ق ك.
١ ـ قيام : ت ج ف ل ق لب ي ، ك م.
٢ ـ الدلالة : ا ت ق ك لب ج ي ، الدليل : م.
٣ ـ تعالى : ا.
(١٠/٤٠١) ، ٣ ـ ليس حقيقة ... والبصر : تكرر في ك.
٢ ، ٣ ـ الخصم .. البصر : ف.
٥ ـ الله تعالى : ج ك.
٥ ، ٦ ـ سميع بصير .. الواحد منا : ق.
٧ ـ لقائل : ت ج ف ق ك لب ل م ي ، القائل : ا.
٨ ـ قبيح الوجه : ت ق ج ك لب ي ،ممن هو قبيح الوجه : ف ، من القبيح : م ، من وجه القبيح : ل.
١١ ـ المشى : ت ج لب ل ي ، حسن الوجه والمشي : ق ، حسن الوجه وفبحه والمشى : ف ، هذا : ك م ، صفة : ق.
١٣ ـ قامت (١) : ت ج ف لب ل م ي ، قلنا : ك ، ولم : في ق ج ، لم : ل ، ان : ت ج ك ل ، بان : ف م ، ليسا : ق م ، ليس : ت ج ك ل لب ي ، ليستا : ف.