يعود البحث المذكور.
مسئلة :
اتفق المسلمون على اطلاق لفظ المتكلم على الله تعالى لكنهم اختلفوا فى معناه فزعمت المعتزلة ان معناه كونه تعالى موجد الأصوات دالة على معان مخصوصة فى أجسام مخصوصة. واعلم أنا لا ننازعهم فى المعنى لأنا نعتقد أن جميع الحوادث واقعة بقدرة الله تعالى. ونسلم أن خلق الأصوات فى الأجسام الجمادية والحيوانية جائز. وإذا ثبت ذلك فقد ساعدناهم على المعنى وبقى هاهنا النزاع فى أن اسم المتكلم هل وضع فى اللغة لهذا المعنى أم لا. وهذا بحث لغوى لا حظ للعقل فيه البتة والمتكلمون من الفريقين قد طولوا فيه ولا فائدة فيه.
أما أصحابنا فقد اتفقوا على أنه تعالى ليس بمتكلم بالكلام الّذي هو الحروف والأصوات بل زعموا أنه متكلم بكلام النفس.
والمعتزلة ينكرون هذه الماهية وبتقدير الاعتراف بها ينكرون
__________________
١ ـ المذكور : ا ت ج ف ق ك لب ي : م.
٣ ـ ولكنهم : في م.
٧ ـ خلق : ت ج ق م ، لخلق : ك.
٨ ـ ساعدناهم : ا ت ج ف ق ك لب ي ، ساعدتهم : م ، و(٢) ك لب ي ، ههنا : ت ق ك لب م ي ، هنا : ا ج ف.
٩ ـ في ان : ا ت ج ف ق ك لب ي ، اطلاق : م وضع : ا ت ج ف ق ك لب ل ي ، يقع : م ، و : ا.
١٠ ـ بحث : ت ج ق ك ، البحث : م ، للعقل فيه البنة : ت ف ج ق ك لب ل ي ، فيه البتة للعقل : ا ، للعقل البتة فيه : م ، قد : ت ج ف ي.
١٢ ـ انه : ت ف ق ك لب ل ي ، ان الله : ج م ، تعالى : ق.
١٢ ، ١٣ ـ بالكلام .. متكلم : ف.
١٤ ـ ينكرون : ف ، الاعتراف بها : ق م ، ذلك : في ت ج ، الاعتراف : ل.