وأما جمهور الأصحاب فقد زعموا أن كلام الله تعالى كان أمرا ونهيا فى الأزل.
ثم منهم من يقول المعدوم مأمور على تقدير الوجود. وهذا أيضا فى غاية البعد لأن الجماد إذا لم يجز أن يكون مأمورا فالمعدوم الّذي هو نفى محض كيف يعقل أن يكون مأمورا.
ومنهم من قال إنه كان فى الأزل أمرا من غير مأمور ثم لما استمر وبقى صار المكلفون بعد دخولهم فى الوجود مأمورين بذلك الأمر وضربوا له مثالا وهو أن الإنسان إذا أخبره النبي الصادق بأن الله تعالى سيرزقه ولدا ولكن يموت قبل ولادته فإنه ربما قال لبعض الناس إذا أدركت ولدى بالغا فقل له إن أباك يأمرك بتحصيل العلم. فهنا قد وجد الأمر ، والمأمور معدوم ، حتى إنه لو بقى ذلك الأمر وذلك الآمر إلى أوان بلوغ ذلك الصبى لصار مأمورا بذلك الأمر.
__________________
١ ، ٢ ـ الى في الازل .. الله تعالى : ق.
٢ ـ اذن : ك.
٤ ـ ثم منهم من : ت ج ق ك ل لب م ي ، ثم : ف ، ايضا : ف ق ب ك ل م.
٥ ـ مودرا : مامور : ك.
٦ ـ وا : ت لمعدوم هو : ل لب م ي الذي و : ل ... مامورا : ت ج ق ك ل لب م ي ، ف.
٢ ـ كان في الزل امر : ي ، الاول كان امرا : ق ل م ، لما : ت لب م ي ، اذا : ف.
٦ ـ لان ت ج ف ل ي ، لكنه ، ق ك لب م ، قال : يقول : ق.
١٠ ـ الناس : امدفاته : ق ، اذا : ت ف ق ك ل م ، ان : لب ج ي ، ادركت : ت ج ف ق ك ل لب م ي ، دركت : ا ، ان : ا ت ل لب ي : م.
١١ ـ فهنا : ا ت ج لب ي ، فههنا : ف ق ك ل م ، قد : ل.
١٢ ـ وذلك الامر : ت ج ل ، ك م.