الثانى : إنا قد بينا فى أول هذا الكتاب أنه لا يمكننا أن تتصور شيئا إلا الّذي ندركه بحواسنا ، أو نجده من نفوسنا أو نتصوره من عقولنا ، أو ما يتركب من هذه الثلاثة. والماهية الإلهية خارجة عن هذه الأقسام الثلاثة فهى غير معلومة لنا.
مسئلة :
الله تعالى يصح أن يكون مرئيا خلافا لجميع الفرق.
أما الفلاسفة والمعتزلة فلا إشكال فى مخالفتهما.
وأما المشبهة والكرامية ، فلأنهم إنما جوزوا رؤيته لاعتقادهم كونه تعالى فى المكان والجهة. وأما بتقدير أن يكون هو تعالى منزها عن الجهة فهم يحيلون رؤيته. فثبت أن هذه الرؤية المنزهة عن الكيفية مما لا يقول بها أحد إلا أصحابنا. وقبل الشروع فى الدلالة لا بد من تلخيص محل النزاع.
__________________
١ ـ الثاني : ب : ا : ت ، انا قد : ج ف ق ك ل. لب ، انا : ي ، لانا قد : ت ، انه لا يمكننا ان : ت ج ق ل ، انا لا ك.
٢ ـ بالحواس : في ق ، نفوسنا : انفسنا : ف ق.
٣ ـ من هذه : ت ج ف ق ك ل ي ، عن احد هذه : لب والماهية : ا ت ج ف ق ك ل لب ي ، فالماهية : م.
٧ ـ اما : واما : م ، المعتزلة والفلاسفة : في ف ، مخالفتهم : ت ج ف ق ك لب ي ، مخالفتهم : م ، مخالفتها : ا ل.
٨ ـ رؤيته : رؤية الله تعالى : ف.
٩ ـ في الجهة والمكان : في ق ، واما : اما : في ق ، هو تسلتمز : ت ج م ي ، الله تعالى : ق ك ل لب : ف.
١٠ ـ عن : ت ج ك ل ، عن المكان و : ق ، يحيلون : ق ك ا ، ينكرون : لب ، يخالفون في : ي ، يختلفون في : ت ، يحيلون وجوده فلا عن : ج.
١١ ـ بها : ت ج ف ق ك ل لب ي ، به : م ، قيل قيل.
١٢ ـ من : ا ت ج ف ق ك ل لب ي ، في : م.