والمعتمد أن الوجود فى الشاهد ، علة لصحة الرؤية. فيجب أن يكون فى الغائب كذلك. وهذه الدلالة ضعيفة من وجوه :
أحدها : أن وجود الله تعالى عين ذاته وذاته مخالفة لغيره ، فيكون وجوده مخالفا لوجود غيره فلا يلزم من كون وجودنا علة لصحة الرؤية ، كون وجوده كذلك.
سلمنا أن وجودنا يساوى وجود الله تعالى فى مجرد كونه وجودا ، ولكن لا نسلم أن صحة الرؤية فى الشاهد مفتقرة إلى علة. فإنا بينا أن الصحة ليست أمرا ثبوتيا ، فتكون عدمية. وقد عرفت أن العدم لا يعلل. سلمنا أن صحة رؤيتنا معللة فلم قلت أن العلة هى الوجود.
قالوا : لأنا نرى الجوهر واللون وهما قد اشتركا فى صحة الرؤية والحكم المشترك لا بد له من علة مشتركة ولا مشترك إلا الوجود أو الحدوث. والحدوث لا يصلح للعلية لأنه عبارة عن وجود
__________________
١ ـ المعتمد : المعنمد هو : ا ، لان : ا.
٢ ـ كذلك في الغائب : ك.
٣ ـ احدها : ا : ا ، مخالفة : ا ج ف ق ك ل لب ي ، مخالفا : م.
٤ ـ فلا : ت ج ف ق ل لب ي ، فلم : ك م.
٦ ـ في : ا ت ج ف ق ك ل لب ي ، و : م.
٧ ـ و : ت ج ف ي : ك لب ل م ، علة : ا ت ج ف ق ك ل لب ي ، العلة : م ، قد بينا : في ك.
٨ ـ ليست امرا نبوتيا : ت ج ق ك لب ل م ي ، نبوتية : ا ، امر ثبوت : ف.
٩ ـ رؤيتنا : ت ج ق ك لب م ي ، الرؤية : ف ، رؤيته : ل ، قلتم : ف لب.
٩ ـ رؤيتنا : ت ج ق ك لب م ي ، الرؤية : ف ، رؤيته : ل ، قلتم : ف لب.
١٠ ـ قالوا : ك ل م ، قوله : ت ج ، لانا : لا : ا ، وهما : ت ج ف ك ي ، فهما : لب ، مرى بان مهما : ل ، ق م.
١١ ـ له : ق ، ولا : ت ج ل ق م ، فلا : ك.
١٢ ـ او : ا ت ج ف ق ك ي ، و : ق ل لب ، الحدوث : تقدم على الوجود في : ك ل لب م.