ولا شك أن الإمكان يغاير الحدوث.
فإن قلت الإمكان عدمى قلت فإمكان الرؤية أيضا عدمى ، ولا استبعاد فى تعليل أمر عدمى بعدمى.
سلمنا إنه لا مشترك سوى الحدوث والوجود. فلم قلت ان الحدوث لا يصلح للعلية.
قوله : لأنه عبارة عن مجموع عدم ووجود. قلنا لا نسلم بل هو عبارة عن كون الوجود مسبوقا بالعدم. ومسبوقية الوجود بالعدم غير نفس العدم.
والدليل عليه أن الحدوث لا يحصل إلا فى أول زمان الوجود. وفى ذلك الزمان يستحيل حصول العدم. فعلمنا أن الحدوث كيفية زائدة على العدم. سلمنا أن المصحح هو الوجود.
فلم قلت إنه يلزم من حصوله فى حق الله تعالى حصول الصحة فى حقنا. فان الحكم كما يعتبر فى تحققه حصول المقتضى يعتبر فيه أيضا انتفاء المانع. فلعل ماهية الله تعالى ، أو ماهية صفة من صفاته ينافى هذا الحكم. ومما يحققه أن الحياة مصححة للجهل
__________________
١ ـ يغاير الحدوث : ا ت ج ك ل ي ، يغاير الحدوث والرجز ف ، مغاير للحدوث : ق لب م.
٢ ـ امر : ف ، بمدمى : ل.
٤ ـ قلتم : في ف.
٥ ـ يصلح : ك م ، يصحح : ت ج ، للعلية : ف ق.
٨ ـ غير : ج ل م ، عين : ت ك.
٤ ، ٩ ـ وي ... في اول زمان : ل.
١٠ ـ يستحيل : ا ت ج ف ق ك ل لب ي ، مستحيل : م.
١٢ ـ قلت : قلتم : ف.
١٣ ـ في حقنا : ت ، تحققه : تحقيقه : في ك.
١٥ ـ الحياة : حياتنا : ق.