الله تعالى أنزل القرآن ليكون حجة على الكافرين لا ليكون حجة لهم. ولو كان المراد من هذه الآيات ما ذكرت من وقوع أفعال العباد بقضاء الله تعالى ، لقالت العرب للنبى عليهالسلام كيف تأمرنا بالإيمان وقد طبع الله على قلوبنا ، وكيف تنهانا عن الكفر وقد خلقه الله تعالى فينا. وكان ذلك من أقوى القوادح فى نبوته عليهالسلام فلما لم يكن كذلك ، علمنا أن المراد منها غير ما ذكرت. وأما الكلام التفصيلى على كل واحد من الآيات ففى المطولات.
وعن الثانى أن العبد اما أن يكون مستبدا بادخال شيء فى الوجود واما أن لا يكون فهذا نفى وإثبات ، ولا واسطة بينهما. فإن كان الأول ، فقد سلمتم قول المعتزلة. وان كان الثانى كان العبد مضطرا لأن الله تعالى إذا خلقه فى العبد حصل لا محالة. وإذا لم يخلقه استحال حصوله فيه فكان العبد مضطرا ، فتعود الاشكالات. وعند هذا التحقيق فيظهر أن الكسب اسم بلا مسمى.
__________________
١ ـ الكافرين : الكافر : ف.
٢ ـ تعالى : ت ج ل ، عليه السلام : ج ل م ، صلى الله عليه وسلم : ت ، تامرنا : تامر : ك ، يامرنا : ل.
٤ ـ تنهانا : ج ل ق ك ف م ي ، ينهانا : ا لب ، نهانا : ت ، خلقه : ت ج ف ق ك لب م ي ، خلق : ا ل.
٥ ـ الله تعالى : ف ق ك ل م ي : ت ج لب وكان : ك لب م ، فكان ت ج ف ق ل ي ، عليه السلام : ت ج ل ، عليه الصلاة والسلام : ق ، ك م ، فما : ولما : ف.
٦ ـ كذلك : ف.
٧ ـ على : عن : ي ، واحد : واحدة : ف ق ، المطولات : المطولات مذكورة : ق.
٨ ـ مستبدا : ت ج ك لب ي ، مستقلا : ف ق م ، مستندا : ا ل.
١٢ ـ يخلقه : يخلقه فيه فقد : م ، يخلقه فيه : ق ك ، فيه فكان : ا ت ج ف ق ل لب ي ، وكان : م ، فيكون : ك ، الاشكالات : الاشكال : ف ي.
١٣ ـ التحقيق فيظهر : ت ، التحقيق يظهر ظهر : ف : ف ل لب م ي ، التحقق فيظهر : ك : ا ك.