مخطوطة وهى غير موجودة فى الطبعة الأولى وكيف له الحق بالتلاعب فى متن المصنف أين هى الأمانة العلمية وعلى الأقل كان يجب عليه أن يشير الى أنه من اضافته نفسه ليتجنب الافتراء على المصنف. بعد تحقيق المحصل اعتمادا على تلك النسخ المخطوطة التى ذكرناها وبعد بيان أهم الفروق فى المتن بين النسخ حسب ما وصلنا إليه من نتائج البحث يجب أن نشير هنا أيضا الى ثلاث نقاط مهمة :
(ا) فالفرق المهم بين النسخ هو ما كتب فى الصفحة الأولى والّذي يبين لأجل من كتب هذا الكتاب أو من يخاطب هذا الكتاب ، وبناء على ذلك ينبغى ان نقسم المخطوطات الى مجموعتين :
١ ـ يتبين من المجموعة الأولى ان الكتاب كتبه بناء على رغبة مجموعة من الأصدقاء كما هى العادة فى ذلك الوقت ، وتلك المجموعة من المخطوطات موجودة فى مكتبة أيا صوفيا ، وجار الله ؛ نسخة شرح الطوسى ؛ ونسخة ولى الدين وأخيرا النسخة المطبوعة فى مصر سنة ١٣٢٣ ه.
(ب) يبدو أنه كتب الى أحد كبار رجال الدولة وهو برتبة رئيس الوزراء أو وزير على أقل تقدير ؛ لأنه يصفه بأنه قوام الدين عز الملك الصدر العادل قوام الدولة والدين نظام الاسلام عميد الممالك ، وهذه المجموعة توجد فى مكتبة عاطف أفندى ، كوبرلو ؛ وقره جلبى ولا له لى فى استانبول ؛ يوسف آغا فى قونيا والمكتبة التيمورية فى مصر ، مغنيسا تحت رقم ٩٩٦.
١ ـ واما بالنسبة الى اسم الكتاب فانه كما يلى : بناء على النسخ الموجودة فى مكتبة الفاتح وقره جلبى ولا له لى برقم ٢١٥٢ يبدو أن اسم الكتاب هو «أنوار القوامية فى أسرار الكلامية».
(ب) اما بناء على النسخ الموجودة فى مكتبة كوبرولو ولا له لى برقم ٢٤٣٦ ويوسف آغا فيبدو انه هو كتاب «المحصل». واما بناء على النسخ الأخرى الموجودة فى مكتبة أيا صوفيا وجار الله وولى الدين والتى لها شرح للطوسى فانه كما سماه الطوسى تلخيص «المحصل» وبناء على النسخة المطبوعة فاننا لا نجد الاسمين معا لكن عنوان النسخ المخطوطة كلها فى صفحتها الأولى هو اسم المحصل الا نسخة الفاتح كما سبق واسم المحصل فيها بين قوسين.