واعلم ان النسبة بين العلم وعقد القلب اعم من وجه ومادة افتراق عن جانب العلم قوله تعالى (وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ) سورة ٢٧ ـ آية ١٤. والمراد هنا هو الانكار القلبى اى انكار النبوة قلبا بعبارة اخرى لم يكن لهم عقد القلب وكان لهم العلم والقطع بها وان كان العلم عين العقيدة للزم ان يكون الكفار كلهم مستحقين للجنة لانهم علموا بالنبوة مع عدم عقد القلب فيهم والظاهر انهم لم يكونوا مستحقا للجنة فعلم من هذا البيان ان العلم لم يكن عين العقيدة وكذا الرضا هو غير العلم وعقد القلب.
قول نعم يجب تحصيل العلم فى بعض الاعتقادات الخ.
أى قد ذكر ان عقد القلب كاف فى بعض الاعتقادات ولا يتبع الظن فيه عند الانسداد واما فى الاحكام الفرعية فيعمل بالظن عند الانسداد فى مورد عدم امكان الاحتياط أو كونه موجبا للعسر والحرج واما فى الاعتقاديات فالاحتياط ممكن أى يجب الاعتقاد بما هو الواقع وعند الله بعبارة شيخنا الاستاد در اعتقاديات چرخ نمى خوابد بسبب امكان الاحتياط فلا نحتاج الى العمل بالظن لكن فى بعض الاعتقاديات يجب تحصيل العلم والمعرفة كمعرفة الواجب تعالى ومعرفة انبيائه.
فيبحث هنا ان هذا الواجب واجب نفسى أو غيرى قال المصنف انه وجوب المعرفة نفسى من باب شكر المنعم أى العلم والمعرفة هو شكر المنعم فثبت الى هنا ان وجوب المعرفة نفسى كمعرفة الواجب تعالى ومعرفة انبيائه وكذا معرفة الامام عليهالسلام على وجه الصحيح لانه واسطة فى الفيض كالنبى والظاهر ان معرفة