ذاتهما معلوم تفصيلا اما نفسيا واما غيريا أى لا يحصل العلم بوجوب ذاتهما تفصيلا لعدم اتصاف ذات المقيد أو العام بالمقدمية أو الوجوب الغيرى لان المقدمة المتصفة بالوجوب الغيرى هى ما تقع فى سلسلة علل وجود ذى المقدمة كنصب السلم للصعود على السطح وهذا المعنى لا يتحقق فى الاجزاء التحليلية لان ذات المقيد مباينة لذات بدون القيد وكذا ذات العام المتخصص بالخصوصية مباينة لذات العام بدون الخصوصية.
توضيح ما ذكر بذكر مثال ان الرقبة بدون الايمان مباينة لها معه فلا يقال ان المتيقن هو وجوب ذات الرقبة ووجوب تقيدها بالايمان مشكوك فيه فيجرى فيه الاصل وينفى بالبراءة أى لا يصح فى المثال المذكور ان المتيقن هو وجوب ذات الرقبة لان الرقبة المؤمنة وجودا مغايرة للكافرة منها وكذا العام فان الحيوان ليس مقدمة للخاص اعنى الانسان لعدم وجود الجنس بدون وجود الفصل من الفصول فان الحيوان بدون وجود الفصل لا وجود له فلا يكون ذات العام مقدمة للعام المقيد بالقيد الخصوصية لان العام بنفسه لا وجود له بدون الفصل من الفصول.
قوله : نعم لا بأس بجريان البراءة النقلية فى خصوص دوران الامر بين المشروط وغيره الخ.
قد ذكر آنفا عدم جريان البراءة فى الاجزاء التحليلية عند الشك فيها استدرك عن هذا بقوله نعم الخ أى استدرك بالفرق بين المشروط ومطلقه وبين الخاص وغيره بجريان البراءة النقلية فى الاول أى المشروط والمطلق وعدم جريانها فى الثانى