النبى والامام شكر فتجب من باب الشكر الظاهر ان الانبياء واسطة فى الفيض وكذا الامام لذا معرفتهم الواجب النفسى اذا لم يكن للانسان المعرفة فلا فرق بينه وبين غيره من افراد الحيوان.
واعلم ان المعرفة كمال للنفس وتصيرها نورانيا بعبارة اخرى ان كمال النفس موقوف بالمعرفة فظهر ان معرفة الواجب تعالى ومعرفة انبيائه واجب نفسى عقلا وكذا معرفة الامام على وجه صحيح واما على وجه غير الصحيح فمعرفة الامام (ع) واجب شرعى كما ادعى دلالة الروايات المدعى تواترها مثل من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية.
قوله وما لا دلالة على وجوب معرفته بالخصوص لا من العقل ولا من النقل كان اصالة البراءة من وجوب معرفته محكمة.
أى اذا شك فى وجوب المعرفة فيما لم يثبت وجوبها عقلا ولا شرعا فاصالة البراءة محكمة قد استدل القائلون بوجوب المعرفة فى المورد المشكوك بالادلة المتعددة.
الاول من خطب امير المؤمنين (ع) اول الدين معرفته وكمال معرفته التصديق به قد استعمل الكمال على المعنيين.
الاول هو سبب لوجود الشىء أى اذا لم يكن الكمال فلم يوجد هذا الشىء مثلا الرأس والوجه كمال الانسان اذا لم يكن فلم يوجد الانسان.
الثانى ان الكمال يجيء بعد وجود الشىء مثلا ان العلم صفات الكمال يجيء بعد وجود الشخص بعبارة اخرى ان العلم عارض على الانسان والمراد فى مقام البحث هو المعنى الاول فثبت ان