سبب كان لكن نفس القطع وصف يرى الرائي فطريقيته ذاتية سواء كانت ذاتيا الباب الايساغوجى او باب البرهان وان كان (ى) نسبتى فيه لكن لا يفرق هذا الذاتى مع الذات أى المراد من الذاتى فى باب البرهان ما لا يسلب عن الذات فعلم ان المراد من الذاتى هنا هو الذاتى فى باب البرهان.
الثاني اى يبحث فى هذا الامر الاول ثانيا من ان يكون من احكام القطع المنجزية والمعذورية وكان هذان اللفظان عبارة اخرى للحجة لكن المصنف لم يطلق على القطع اسم الحجة لان المراد منها فى المنطق هو حد الوسط ولا يقع القطع حدا وسطا لذا احتاج المصنف الى التعبير بالمنجزية والمعذورية الحاصل ان القطع موجب لتنجز التكليف فيكون المكلف مستحق الثواب فى فعله ومستحق العقاب فى تركه وأيضا كان القطع معذرا فيما اخطأ قصورا.
الثالث أى يبحث فى هذا الامر الاول ثالثا عن وجوب اطاعة القطع ولا يخفى ان العقل يدل على طريقية القطع ووجوب اطاعته قال بعض ان اطاعة القطع جبلى والمراد منه ما لم يكن محتاجا الى العقل بعبارة اخرى لم يكن محتاجا الى الحسن العقلى وقبحه أى يدرك اطاعة القطع مع قطع النظر عن العقل من باب دفع ضرر المحتمل أى يدرك الضرر مع عدم اطاعة العقل كما يدرك بهائم الضرر أى هذا البعض لم يكن قائلا بالحسن العقلى وقبحه كالاشاعرة وقال بعض آخر ان اطاعة القطع عقلى ومحتاج الى الحسن العقلى وقبحه.