معارض بشهادة أخرى.
ومن الآيات آية السؤال وهي قوله تعالى : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) حيث أن وجوب السؤال يستلزم وجوب القبول للجواب وإلا لكان وجوب السؤال لغوا فهي لبيان طريقة الاطلاع على المجهولات عند فقد العلم بها لا لبيان طريقة العلم والقطع بها فهي تقرير لما عليه طريقة العقلاء في معرفة ما يجهلونه بالرجوع للمطلعين بالشيء الذي يكون أخبارهم يوجب الوثوق بالشيء لبصيرتهم به.
ودعوى أنها مختصة بالأئمة (ع) كما هو مقتضى الأخبار المستفيضة المعقود لها باب في الكافي على حده من أن أهل الذكر هم الأئمة (عليهمالسلام). فجوابها بأن ذلك التفسير يحتمل لبيان التنبيه على بعض أفراد العام حذرا من عدم التفات عامة الناس لذلك ، وأما دلالة السنة على حجية الخبر الواحد الموثوق بصدوره فطوائف كثيرة كما يظهر من مراجعة كتاب الوسائل وغيرها. ودعوى أن الاستدلال بها على حجية الخبر الواحد يكون من الاستدلال بخبر الواحد على حجيته وهو من الدور الواضح. فجوابها أنها : ـ
أولا : أخبار آحاد مقترنة بقرائن حالية ومقالية توجب القطع بصدورها.
وثانيا : بتواترها فإن التواتر على أقسام أربعة : ـ
الأول : التواتر لفظا وهو ما اتفقت الأخبار على لفظ واحد ومعنى واحد.
الثاني : التواتر معنى وهو ما اتفقت الأخبار على معنى واحد كان هو القدر المشترك بينها.
الثالث : التواتر إجمالا وهو ما كثرت الأخبار واختلفت لفظا