[فتح صفد]
ثمّ نزل السّلطان على صفد (١) في ثامن رمضان ونصبت المجانيق وآلات الحصار ووقع الجدّ والحصار والقتال ، ونصبت السّلام على القلعة وسلّطت النّصوب على الأساس واشتدّ المراس ، وصبر الفريقان على الباس. والسّلطان مباشر ذلك بنفسه ، فذلّ أهل الحصن ، وطلبوا الأمان والإيمان ، فأجلس السّلطان في دست المملكة الأمير سيف الدّين كرمون ، وكان يشبه الملك الظّاهر ، فنزلت رسلهم فاستحلفوه ، فحلف لهم وهم لا يشكّون أنّه السّلطان. وكان في قلب الملك الظّاهر منهم لما فعلوه بالمسلمين.
فلمّا كان في يوم الجمعة ثامن عشر شوّال طلعت أعلام السّلطان على صفد ، وأنزل من بها من الدّيويّة وغيرهم. وكان قد وقع الشّرط على أنّهم لا يأخذون شيئا من أموالهم ، فاطّلع عليهم أنّهم أخذوا شيئا كثيرا ، فأمر السّلطان
__________________
= في أخبار البشر ٤ / ٣ ، والتحفة الملوكية ٥٦ ، ودول الإسلام ٢ / ١٦٩ ، والعبر ٥ / ٢٧٥ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢١٨ ، ومرآة الجنان ٤ / ١٦٢ ، والدرّة الزكية ١١٦ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٣٢٥ ، وتاريخ ابن خلدون ٥ / ٣٨٦ ، والسلوك ج ١ ق ٢ / ٥٤٥ ، وعقد الجمان (١) ٤٢١ ، والنجوم الزاهرة ٧ / ١٣٨ ، وتاريخ ابن سباط ١ / ٤١٢ ، ٤١٣ ، وشذرات الذهب ٥ / ٣١٤ ، وتاريخ الأزمنة ٢٤٩ ، وتاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ (تأليفنا) ج ١ / ٥٥٥ ، ٥٥٦.
(١) انظر عن (فتح صفد) في : الروض الزاهر ٢٥٤ ـ ٢٦٣ ، وحسن المناقب السريّة المنتزعة من السيرة الظاهرية لشافع بن علي بن عباس (توفي ٧٣٠ ه) ، والتحفة الملوكية ٥٧ ، ونزهة المالك والملوك ، ورقة ١٠٤ ، وتاريخ الدولة التركية ، لمجهول ، ورقة ١٠ ب ، والمختصر في أخبار البشر ٤ / ٣ ، ونهاية الأرب ٣٠ / ١٣٠ ، والدرّة التركية ١١٧ ، ١١٨ ، وذيل مرآة الزمان ٢ / ٣٢٧ ـ ٣٣٧ ، ودول الإسلام ٢ / ١٦٩ ، والعبر ٥ / ٢٧٥ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢١٨ ، والبداية والنهاية ١٣ / ٢٤٦ ، ٢٤٧ ، ومرآة الجنان ٤ / ١٦٢ ، وتاريخ ابن خلدون ٥ / ٣٨٦ ، والسلوك ج ١ ق ٢ / ٥٤٥ ـ ٥٤٨ ، وعقد الجمان (١) ٤٢١ ، ٤٢٣ ، والنجوم الزاهرة ٧ / ١٣٨ ، ١٣٩ ، وتاريخ ابن سباط ١ / ٤١٣ ، وتاريخ الأزمنة ٢٤٩ ، وشذرات الذهب ٥ / ٣١٤ ، وبدائع الزهور ج ١ ق ١ / ٣٢٥ ، وتاريخ الحروب الصليبية لرنسيمان ٣ / ٥٥٠ ، والظاهر بيبرس للدكتور سعيد عاشور ٦٥ ، ومملكة صفد في عهد المماليك لطه ثلجي الطراونة ٤٨ ـ ٥١ ، والإعلام والتبيين ٦٢.