قال (١) : ورجع إلى المسلمين اثنان وثلاثون بلدا ، من جملتها إشبيلية ومرسية (٢). كذا قال ، والله ينصر المسلمين حيث كانوا.
[معاقبة المتآمرين على الدولة]
قال قطب الدّين (٣) : وفي أوّلها بلغ السّلطان أنّ جماعة أمراء وأجناد اجتمعوا في دار ططماج (٤) ، فتكلّموا في الدّولة ، وزاد في الكلام ثلاثة أنفس. فسمّر أحدهم ، وكحّل الآخر ، وقطعت رجلا الثّالث ، فانحسمت مادّة الاجتماعات (٥).
[قطع أيدي نقباء بالقاهرة]
قال : وفي ربيع الآخر قطعت أيدي ثلاثة وأربعين نفسا من نقباء والي القاهرة ، ومن الخفر والمقدّمين ، فمات بعضهم. وسبب ذلك ظهور شلوح ومناشر بالقاهرة وضواحيها (٦).
[منازلة التتر البيرة]
وفيها نازلت التّتر البيرة ، فساق المحمّديّ ، وسمّ الموت (٧) للكشف. وأغار عيسى بن مهنّا على أطراف بلادهم فرحلوا عن البيرة (٨).
__________________
(١) القائل أبو شامة.
(٢) في ذيل الرضتين ٢٣٥ «إشبيلية وقرطبة ، ومرسية ، والرقة ، وشريش ، وجمع عساكر المسلمين على شاطبة وبلنسية». والخبر أيضا في : نهاية الأرب ٣٠ / ١٠٨ ، ١٠٩ (سنة ٦٦٢ ه) ، والعبر ٥ / ٢٧٢ ، ودول الإسلام ٢ / ١٦٨ ، ومرآة الجنان ٤ / ١٦١ ، والبداية والنهاية ١٣ / ٢٤٥ ، وعقد الجمان (١) ٤٠٩ ، ٤١٠ ، وتاريخ الخلفاء ٤٨٠.
(٣) في ذيل مرآة الزمان.
(٤) الططماج : نوع من المأكولات.
(٥) خبر المتآمرين في : نهاية الأرب ٣٠ / ١١١ ، والدرّة الزكية ١٠٦ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٣١٨.
(٦) خبر النقباء في : نهاية الأرب ٣٠ / ١١٢ ، والسلوك ج ١ ق ٢ / ٥٤٠ ، والدرّة الزكية ١٠٦ ، وعقد الجمان (١) ٤٠٧.
(٧) سمّ الموت هو : الأمير عزّ الدين يوغان ، كما في زبدة الفكرة.
(٨) ذيل الروضتين ٢٣٣ ، زبدة الفكرة ج ٩ ، ورقة ٦٩ أ ، الدرّة الزكية ١٠٧ ، والعبر ٥ / ٢٧٢ ،