قال قطب الدّين (١) : كان من أكبر أمراء الدّولة الظّاهريّة وأعظمهم محلّا. وكان ينوب في السّلطنة بمصر إذا غاب السّلطان لوثوقه به واعتماده عليه.
وكان قليل الخبرة ، لكنّه قدّمته السّعادة. وكان كثير الأموال والمتاجر والخيول والأملاك.
توفّي في شعبان.
ـ حرف الباء ـ
٢٢٧ ـ بكتوب الصّغير.
الأمير بدر الدّين. من أمراء دمشق.
مات في ربيع الأوّل.
ـ حرف الحاء ـ
٢٢٨ ـ الحسن بن عليّ (٢) بن أبي نصر بن النّحّاس.
الصّدر الجليل ، شهاب الدّين ابن عمرون (٣) الحبليّ. وابن عمرون جدّه لأمّه.
توفّي بالإسكندريّة في شعبان من السّنة ، وله ثلاث وثمانون سنة.
وكان تاجرا مشهورا ، وافر الحرمة ، ظاهر الحشمة ، ذا أموال ومتاجر. ولمّا استولى العدوّ على حلب أحموا داره وما جاورها فآوى إلى داره خلق كثير وسلموا بأموالهم. وقام للتّتار بما التزم لهم من ماله دون أولئك ، فكانت له مكرمة بذلك. وتمزّقت أمواله. ثمّ توجّه إلى مصر في أوائل الدّولة الظّاهريّة ، وسكن بالثّغر المحروس إلى أن مات.
__________________
(١) في ذيل المرآة ٢ / ٤١٣.
(٢) انظر عن (الحسن بن علي) في : ذيل مرآة الزمان ٢ / ٤١٣ ـ ٤١٥ ، والمقتفي للبرزالي ١ / ورقة ١٤ أ ، ب ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٣٨٣ ، ٣٨٤ ، والنجوم الزاهرة ٧ / ٢٢٨ ، وشذرات الذهب ٥ / والوافي بالوفيات ١٢ / ١٧٥ رقم ١٥٤.
(٣) تصحّف في النجوم إلى : «ابن عزون» ، وفي شذرات الذهب إلى «ابن عصرون».