٢٠١ ـ أيّوب بن عمر (١) بن عليّ بن مقلّد.
أبو الصّبر الحمّاميّ ، الدّمشقيّ ، المعروف بابن الفقّاعيّ.
روى «تاريخ داريّا» عن الخشوعيّ.
روى عنه : الدّمياطيّ ، وابن الخباز ، وتقي الدين أبو بكر الموصليّ ، والفخر عثمان الأهوازيّ ، والشّرف صالح بن عربشاه ، وجماعة.
توفّي يوم عاشوراء.
ـ حرف الحاء ـ
٢٠٢ ـ الحبيس بولص (٢).
ويقال ميخائيل.
أحضره الملك الظّاهر وعذّبه حتّى مات في العذاب ، وصار إلى العذاب ، ورميت جيفته تحت القلعة على باب القرافة.
وذكرنا في سنة ثلاث وستّين في الحوادث من أخباره وإنفاقه للأموال فيقال إنّه ظفر بكنز مدفون فواسى به الصّعاليك والمحاويج من أهل الملل ، وأدّى عن المصادرين جملة عظيمة. واشتهر أمره. فلمّا كان في هذه السّنة أحضره السّلطان وطلب منه المال والكنز ، فأبى أن يعرّفه ، وجعل يراوغه ويغالطه ، ولا يفصح له بشيء. فأدخله إلى عنده ولاطفه بكلّ ممكن ، فلمّا أعياه حنق عليه وعذبه ، فمات ولم يقرّ بشيء (٣).
__________________
(١) انظر عن (أيّوب بن عمر) في : الوافي بالوفيات ١٠ / ٥٣ ، وعقد الجمان (حوادث ٦٦٦ ه) ، والمنهل الصافي ٣ / ٢٢٧ رقم ٦٣٣ ، والدليل الشافي ١ / ١٧٨ ، والنجوم الزاهرة ٧ / ٢٢٦.
(٢) انظر عن (الحبيس بولص) في : ذيل مرآة الزمان ٢ / ٣٨٩ ، ٣٩٠ ، والمقتفي للبرزالي ١ / ورقة ١١ ب ، وتالي كتاب وفيات الأعيان للصقاعي ٥٨ ـ ٦٠ رقم ٨٩ ، وفيه أن قتله في سنة ٦٦٣ ه ، ومرآة الجنان ٤ / ١٦٥ ، ١٦٦ ، وفيه تصحف اسمه إلى : «الحنش» ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٣٧٠ ، والعبر ٥ / ٢٨٤ ، وشذرات الذهب ٥ / ٣٢٢.
(٣) وقال الصقاعي : وكان مقدار ما حمل من جهته عن الناس إلى الخزانة ستمائة ألف دينار. وكان يؤثر من يقصده من العالم من العشرة الدراهم إلى الألف درهم. ولا يمسك بيده درهما