الورد (١) ، وطيّبها بيده ، وأقام إلى ثالث عشر ذي الحجّة ، وزار المدينة ، ووصل الكرك يوم التّاسع والعشرين من الشهر ، فصلّى بها يوم الجمعة ، ثمّ ساق منه على البريد ، فوصل دمشق بكرة الأحد يوم ثاني المحرّم ، من سنة ثمان (٢) ، فخرج النّجيبيّ فصادفه في سوق الخيل ، فنزل وقبّل الأرض.
[مسير السلطان إلى حلب وحماه ودمشق]
ثمّ ساق إلى حلب فدخلها في سادس المحرّم ، فأقام بها أربعة أيّام ، ثم ردّ إلى حماة ، ثمّ إلى دمشق (٣).
[دخول السلطان القاهرة]
ثمّ إنّه دخل القاهرة يوم ثالث صفر. وصادف وصول الرّكب المصريّ (٤).
[الحوطة على بلاد حلب]
وفيها تقدّم السّلطان بالحوطة على بلاد حلب وأملاكها ، وأن لا يفرج عن شيء منها إلّا بكتاب عتق (٥).
__________________
(١) تاريخ الدولة التركية ، لمؤرّخ مجهول ورقة ١٠ ب.
(٢) التحفة الملوكية ٦٦ ، ٦٧ ، والخبر كما هنا في : المقتفي للبرزالي ١ / ورقة ١٤ ب ، ١٥ أ ، المختصر في أخبار البشر ٤ / ٥ ، والسلوك ج ١ ق ٢ / ٥٨٠ ـ ٥٨٢ و ٥٨٨ ، وعقد الجمان (٢) ٤٧ ، ٤٨.
(٣) التحفة الملوكية ٦٧ ، وقيل في كثرة تنقّله بين البلاد :
بينا تراه في الحجاز إذا به |
|
في الشام للحجّ الشريف يقدّس |
وتراه في حلب يدبّر أمرها |
|
وتراه في مصر يذبّ ويحرس |
وتراه في حجّ عليه عباءة |
|
وتراه في غزو عليه الأطلس |
وانظر الخبر في : المقتفي ١ / ورقة ١٥ ب. (في حوادث سنة ٦٦٧ ه) ، والمختصر في أخبار البشر ٤ / ٥ ، والبداية والنهاية ١٣ / ٢٥٥ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٣٨٠ ، وعقد الجمان (٢) ٤٨.
(٤) خبر دخول السلطان في : تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢١٩ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٣٨٠.
(٥) خبر الحوطة في : ذيل مرآة الزمان ٢ / ٤١٠ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٣٨٠.