وكان في خدمة أمير. أقرأ بعدّة مدائن.
قال ابن الزّبير : لم يكن عنده ما يؤخذ عنه سوى ما ذكر ـ يعني العربيّة ـ ولا تأهّل بغير ذلك ، رحمهالله وعفى عنه.
قلت : ولا تعلّق له بعلم القراءات ولا الفقه ولا رواية الحديث. وكان يخدم الأمير أبا عبد الله محمد بن أبي زكريّا الهنتانيّ صاحب تونس.
٣١٨ ـ عمر بن حامد (١) بن عبد الرحمن بن المرجّى بن المؤمّل.
أبو حفص الأنصاريّ ، القوصيّ ، ثمّ الدّمشقيّ ، الشّافعيّ ، العدل.
سمع من : عمر بن طبرزد ، وحنبل ، وجماعة بإفادة أخيه شهاب الدين إسماعيل (٢).
روى عنه : الدّمياطيّ ، وابن الخبّاز ، وعلم الدين الدّواداريّ ، وجماعة (٣).
وكان أحد الشّهود.
ولد سنة خمس وتسعين وخمسمائة ، ومات في ثالث عشر ربيع الآخر.
٣١٩ ـ عمر بن عبد الله (٤) بن صالح بن عيسى.
__________________
= ٦٨٥ ه. بقوله :
أبا حسن ، قرّبت للناس ما نأى |
|
من النحو جدّا بالكتاب «المقرّب» |
دللت على أسرار يفصح ما |
|
خصصت به من كل لفظ مهذّب |
يمينا لقد أطلعته شمس حكمة |
|
أثرت بها ما بين شرق ومغرب |
به علموا علم الكتاب حقيقة |
|
وكان مجازا علمهم بالمغيّب |
فحيّاك من أحيى بك العلم بعد ما |
|
أميت بأقوام عن الفهم غيّب |
(١) انظر عن (عمر بن حامد) في : المقتفي للبرزالي ١ / ورقة ٢٠ ب ، والطالع السعيد للأدفوي ٤٤٠ ، والوافي بالوفيات ٢٢ / ٤٤٦ ، ٤٤٧ رقم ٣٢٢.
(٢) وقال البرزالي : «وله إجازة عفيفة الفارقانية ، وأسعد بن الروح ، والمؤيّد بن الإخوة».
(٣) وقال البرزالي : أجاز لي جميع ما يرويه ، وروى لنا عنه الدواداريّ.
(٤) انظر عن (عمر بن عبد الله) في : تكملة إكمال الإكمال ٢٣٣ ، وذيل مرآة الزمان ٢ / ٤٦١ ، ٤٦٢ ، والمقتفي للبرزالي ١ / ورقة ٢٤ ب ، وزبدة الفكرة ٩ / ورقة ٧٦ أ ، ونهاية الأرب ٣٠ / ١٨١ ، والمشتبه ١ / ٣٨٩ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٤٠٧ ، ٤٠٨ ، والوافي بالوفيات ٢٣ / ٥٠٢ رقم ٣٥٣ ، والبداية والنهاية ١٣ / ٢٦٠ ، والسلوك ج ١ ق ٢ / ٥٩٦ ، وعقد