[فتح يافا]
وفي جمادى الآخرة خرج السّلطان إلى الشّام واستناب بيليك الخزندار. فأتته رسل صاحب يافا فاعتقلهم ، وأمر العسكر بلبس السّلاح ليلا ، وسار فصبّح يافا ، فهربوا إلى القلعة ، وملك المدينة بلا كلفة ، وطلب أهل القلعة الأمان ، فأمّنهم وعوّضهم عمّا نهب لهم أربعين ألف درهم ، وركبوا في البحر إلى عكّا. ثمّ هدمت يافا وقلعتها (١).
[حصار الشقيف]
ثمّ سار طالبا الشّقيف فنازلها ، وظفر بكتاب من عكّا إلى الشّقيف استفاد منه أشياء كتبها إليهم كانت سبب الخلف بينهم. واشتدّ الحصار والزّحف والمجانيق ، فطلبوا الأمان ، فتسلّم السّلطان الحصن ، وكان فيه نحو خمسمائة رجل. فساروا إلى صور. وكان الحصار عشرة أيّام (٢).
[غارة السلطان على طرابلس]
ثمّ سار السّلطان جريدة فأغار على طرابلس (٣) ، وخرّب قراها ، وقطّع
__________________
(١) انظر عن (فتح يافا) في : الروض الزاهر ٢٩٢ ، ٢٩٣ ، والتحفة الملوكية ٦١ ، ٦٢ ، والمقتفي للبرزالي ١ / ورقة ٩ أوب ، ونزهة المالك والمملوك ، ورقة ٦٣ أ ، وتاريخ الدولة التركية ، لمؤرّخ مجهول ، ورقة ١٠ ب (سنة ٦٦٥ ه) ، والإعلام والتبيين ٦٢ ، والدرّة الزكية ١٢٤ ، ١٢٥ ، والمختصر في أخبار البشر ٤ / ٤ ، والعبر ٥ / ٢٨٣ ، ودول الإسلام ٢ / ١٧٠ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢١٩ ، والبداية والنهاية ١٣ / ٢٥١ ، وذيل مرآة الزمان ٢ / ٣٧٤ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٣٥٩ ، ٣٦٠ ، وعقد الجمان (٢) ١٩ ، ٢٠ ، وتاريخ ابن سباط ١ / ٤١٦.
(٢) انظر خبر الشقيف في : الروض الزاهر ٢٩٥ ـ ٢٩٧ ، والتحفة الملوكية ٦٢ ، والمقتفي للبرزالي ١ / ورقة ٩ ب ، ونزهة المالك والمملوك ، ورقة ٦٣ أ ، وتاريخ الدولة التركية ، ورقة ١٠ ب. (سنة ٦٦٥ ه) ، والإعلام والتبيين ٦٢ ، ٦٣ ، والدرّة الزكية ١٢٥ ، ١٢٦ ، والعبر ٥ / ٢٨٣ ، ودول الإسلام ٢ / ١٧٠ ، والبداية والنهاية ١٣ / ٢٥١ ، وذيل مرآة الزمان ٢ / ٣٧٤ ، ٣٧٥ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٣٦٠ ، وعقد الجمان (٢) ٢٠ ، ٢١ ، وتاريخ ابن سباط ١ / ٤١٦ ـ ٤٢٣.
(٣) انظر خبر الغارة على طرابلس في : الروض الزاهر ٢٩٩ ـ ٣٠٥ ، وذيل مرآة الزمان ٢ / ٣٨٢ ،