سنة أربع وستين وستمائة
فيها ظهر للنّاس موت الطّاغية هولاكو.
[تسمير مقدّمين من عربان الشرقية]
وفيها سمّر على الجمال أحد وعشرون نفسا من مقدّمي العربان بالشّرقيّة من ديار مصر ، وسيّروا مسمّرين إلى بلادهم فماتوا.
[زيارة السلطان الخليل والقدس]
وفي أوّل شعبان برز السّلطان من مصر لقصد صفد ، فنزل عين جالوت بعد أن زار الخليل عليهالسلام ، وجلس على سماطه وأكل العدس حتّى شبع ، وفرّق مالا جليلا في أهل بلد الخليل وفي الفقراء. وتوجّه إلى القدس الشّريف ، وبلغه أنّ العادة جارية بأن يؤخذ من اليهود والنّصارى حقوق على زيارة مغارة الخليل عليهالسلام ، فأنكر ذلك ، وكتب به توقيعا قاطعا ، واستمرّ منعهم وإلى الآن ، فأحمد لله (١).
[غارات قلاوون وآيدغدي على الإفرنج]
وجهّز الأمير سيف الدّين قلاوون الألفيّ ، والأمير جمال الدّين أيدغديّ العزيزيّ للإغارة على بلاد السّاحل ، فأغاروا على بلاد عكّا ، وصور ، وطرابلس ، وحصن الأكراد ، فغنموا وسبوا ما لا ينحصر (٢).
__________________
(١) خبر الزيارة في : السلوك ج ١ ق ٢ / ٥٤٤.
(٢) انظر خبر الغارات في : الروض الزاهر ٢٥١ ، ٢٥٢ ، وذيل مرآة الزمان ٢ / ٣٣٧ ، والمختصر