فأجاب : إنّي في طلب جميع ما استوليتم عليه من العراق والجزيرة والرّوم. ثمّ جهّزهم (١).
[الخلعة على صاحب صهيون]
وفيها وصل إليه صاحب صهيون الأمير سيف الدّين محمد بن مظفّر الدّين عثمان بن منكورس ، وقدّم مفاتح صهيون فخلع عليه ، وأبقاها بيده (٢).
[كشف السلطان على حال ولده سرّا]
وفي أواخر رجب خرج السّلطان فنزل على الخربة ، ثمّ ركب منها على البريد سرّا إلى القاهرة ، بعد أن عرّف الفارقانيّ أنّه يغيب ، وقرّر مع الفارقانيّ أن يحضر الأطبّاء كلّ يوم ، ويستوصف منهم للسّلطان ، يوهم أنّه مريض ، فيعمل ما يصفونه ، ويدخل به إلى الدّهليز.
ودخل السّلطان مصر في اليوم الرّابع ، وأقام بها أربعة أيّام ثمّ ردّ على البريد إلى المخيم الشّريف ، فكانت الغيبة أحد عشر يوما. وكان غرضه كشف حال ولده ، وكيف دسته (٣).
[تسلّم السلطان قلعتي بلاطنس وبكسراييل]
وفي رمضان تسلّم نوّاب السلطان قلعة بلاطنس وقلعة بكسراييل (٤) من
__________________
(١) انظر خبر الرسل في : ذيل مرآة الزمان ٢ / ٤٠٧ ، والدرّة الزكية ١٣٩ ، ١٤٠ ، والتحفة الملوكية ٦٥ ، والمقتفي للبرزالي ١ / ورقة ١٣ أ ، والبداية والنهاية ١٣ / ٢٥٤ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٣٧٧ ، ٣٧٨ ، والسلوك ج ١ ق ٢ / ٥٧٤ ، وعقد الجمان (٢) ٤٣ ، والنجوم الزاهرة ٧ / ١٤٤ ، ١٤٥ ، وتاريخ ابن سباط ١ / ٤٢٦ ، ٤٢٧ ، ونهاية الأرب ٣٠ / ١٦١.
(٢) انظر خبر صهيون في : المقتفي للبرزالي ١ / ورقة ١٣ ب.
(٣) انظر خبر كشف السلطان على ولده في : الروض الزاهر ٣٤٢ ، ٣٤٣ ، والتحفة الملوكية ٦٥ ، ٦٦ ، والمقتفي للبرزالي ١ / ورقة ١٣ ب ، والمختصر في أخبار البشر ٤ / ٥ ، والعبر ٥ / ٢٨٥ ، ٢٨٦ ، ومرآة الجنان ٤ / ١٦٦ ، والبداية والنهاية ١٣ / ٢٥٤ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٣٧٨ ، والسلوك ج ١ ق ٢ / ٥٧٤ ـ ٥٧٨ ، وعقد الجمان (٢) ٤٤ ـ ٤٧.
(٤) يرد في المصادر : بكسرائيل وبنكسرائيل ، وهو حصن الخوابي من بلاد الإسماعيلية. (انظر :