وقال أبو شامة (١) : كان شابّا عفيفا ، (له صلات إلى من يقصده) (٢) ، وكسر التّتار بحمص.
وقال ابن شدّاد : ملك الرّحبة ، وحمص ، وتدمر ، وزلوبية بعد أبيه ، وخرج من دمشق مع النّاصر في نصف صفر ، ففارقه من الصّفّين ، وسار إلى تدمر وسار إلى هولاكو ، وهو على قلعة حلب ، فتوسّط بينه وبين أهلها حتى سلّموها في ربيع الأوّل ، وبقي عنده يسفر بينه وبين من في القلاع ، فلمّا ردّ هولاكو ولّاه على الشّام بأسره نيابة عنه ، وردّ إليه بلاده.
ـ حرف النون ـ
٧٦ ـ نصر بن بروس (٣) بن قسطة.
أبو محمد الإفرنجيّ ، القصّار (٤) الزّكويّ.
سمع من : أبي اليمن الكنديّ.
روى عنه : الدّمياطيّ ، وكنّاه أبا الفتح.
وكان تاجرا بقيساريّة الفرش بدمشق (٥).
ومات في جمادى الأولى.
٧٧ ـ نصير بن نبأ بن صالح.
بدر الدّين ، أبو الفتح التّميميّ ، المصريّ ، الكتبيّ ، المحدّث.
عني بالحديث والسّماع وتحصيل الأصول. وسمع الكثير ، ومات شابّا.
__________________
(١) في ذيل الروضتين ٢٢٩.
(٢) ما بين القوسين ليس في ذيل الروضتين. والّذي فيه : «وكان شابا عفيفا عمّا يقع فيه غيره من الشراب».
(٣) انظر عن (نصر بن بروس) في : ذيل الروضتين ٢٢٩ وفيه : «نصر بن بدوس» (بالدال بدل الواو) ، وذيل مرآة الزمان ٢ / ٣١٤ وفيه : «نصر بن تروس» ، والبداية والنهاية ١٣ / ٢٤٣.
وفيه : «نصر بن دس» ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٣١٦ وفيه : «نصر بن تروس».
(٤) في ذيل مرآة الزمان ٢ / ٣١٤ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٣١٦ «العضوي».
(٥) وقال أبو شامة : «وكان رجلا موسرا ، ملازما للصلاة بالجامع ، من أهل الخير».