وعاش إلى هذا الوقت ، ومات في ذي القعدة.
٣٨ ـ أبو الهيجاء بن عيسى (١) بن خشترين (٢).
الأمير الكبير مجير الدّين (٣) بن الأمير الكبير حسام الدّين الكرديّ.
وكان أحد الشّجعان له اليد البيضاء يوم عين جالوت. ثمّ رتّبه الملك المظفّر قطز مشاركا للحلبيّ في نيابة دمشق في الرّأي والتّدبير.
وكان أبوه أكبر أمير عند الملك الظّاهر صاحب حلب (٤).
توفّي مجير الدين في شعبان بدمشق.
٣٩ ـ ملك الفرنج الفرنسيس (٥).
__________________
= صان ربّي عن التبذّل علمي |
|
فله الحمد بكرة وأصيلا |
لم يشن بالسؤال وجهي بل |
|
بارك فيما أعطى فكان جزيلا |
وغنى النفس والقناعة كنزان |
|
فكانا لما ذكرت دليلا |
كم رأينا من عالم عزّ بالعلم |
|
وأضحى بالحرص منه ذليلا |
احفظ الله وابذل الفضل |
|
تغنم من غنى النفس عزّة وقبولا |
وتعرّف إليه يعرقك في الشدّة |
|
فاتبع فيما يقول الرسولا |
يفعل الله ما يشاء فلا تسخط |
|
وكن راضيا زمنا قليلا |
كل ما قد قضاه خير لمن |
|
آمن فاصبر عليه صبرا جميلا |
وعد الصابرين خيرا فأيقن |
|
أنه كان وعده مفعولا |
(١) انظر عن (أبي الهيجاء بن عيسى) في : ذيل مرآة الزمان ٢ / ٣٢٢ ، ٢٢٣ ، ونهاية الأرب ٣٠ / ٩٠ ، والسلوك ج ١ ق ٢ / ٥٠٢ ، والبداية والنهاية ١٣ / ٢٤٢ ، وعقد الجمان (١) ٣٦٩ ، ٣٧٠ ، وفيه : «مجير الدين بن خوشتر بن الكردي» ، ودرّة الأسلاك ١ / ورقة ٣٢ ، والنجوم الزاهرة ٧ / ٢٧٢.
(٢) تصحّف في البداية والنهاية ١٣ / ٢٤٢ «حثير».
(٣) في نهاية الأرب ٣٠ / ٩٠ «فخر الدين». والمثبت يتفق مع السلوك ، والبداية والنهاية.
(٤) انظر عنه في : ذيل مرآة الزمان ٢ / ٢٢٣ ، ٢٢٤.
(٥) هو ملك فرنسا «لويس التاسع» ، انظر عنه في : ذيل مرآة الزمان ٢ / ١٩٩ ـ ٢١٤ ، وكنز الدرر ١٠١ وفيه «ريد افرنس واسمه تولين» ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٣١٣ وفيه : «بوش» ، وفوات الوفيات ١ / ١٥٦ ، وصبح الأعشى ٨ / ٣٨ ، والسلوك ج ١ ق ٢ / ٣٣٣ (سنة ٦٢٧ ه) ، ودرّة الأسلاك ١ / حوادث سنة ٦٦١ ه ، والمنهل الصافي ٣ / ٤٣٩ ـ ٤٤٢ رقم