الرّئيس نجم الدّين الباجسرائيّ ، ناظر سواد العراق للمغل.
قتلوه في جمادى الآخرة ، وكان نصيريّا ظاهر الفسق.
٤٢ ـ أحمد بن محمد بن صابر (١) بن محمد بن صابر بن منذر.
الحافظ المتقن ، ضياء الدّين ، أبو جعفر (٢) القيسيّ ، الأندلسيّ ، المالقيّ.
ولد بمالقة سنة خمس وعشرين وستّمائة.
وسمع الكثير ببلاد المغرب ، وحجّ ، وسمع بمصر.
وقدم دمشق فسمع من أصحاب يحيى الثقفيّ ، وكتب بخطّه الكثير. وكان سريع الكتابة والقراءة ، شديد العناية بالطّلب ، كثير الفوائد ، دينا فاضلا ، جيّد المشاركة في العلوم.
كتب عنه : الشّريف عزّ الدّين ، وآحاد الطّلبة.
ومات شابّا في ثامن شعبان بالقاهرة (٣).
٤٣ ـ إبراهيم بن مكّي (٤) بن عمر بن نوح.
الرئيس الصّدر ، ضياء الدّين ، أبو إسحاق المخزوميّ ، الدّمامينيّ ، الكاتب.
تقلّب في الخدم الدّيوانيّة.
__________________
(١) انظر عن (أحمد بن محمد بن صابر) في : ذيل مرآة الزمان ٢ / ٢٣٤ ، والمقفّى الكبير للمقريزي ١ / ٢٣٦ ، ٦٣٧ رقم ٦١٢ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٤٤٣ ، وزبدة الفكرة ٩ / ورقة ٦٨ ب ، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ق ٢ / ٤٣٧ ـ ٤٣٩ رقم ٦٥٢.
(٢) في ذيل مرآة الزمان : «أبو العباس» ، وفي الذيل والتكملة : أبو العباس وأبو جعفر.
(٣) ومن شعره :
قالوا : لقيت كبار الناس ، قلت لهم : |
|
لا ناقة لي في هذا ولا جمل |
قوم إذا احتجبوا لم يأذنوا وإذا |
|
منّوا بإذن فلا بشر ولا أمل |
وإن بدا البشر والتأميل في عدة |
|
فلا وفاء ، وإن أوفوا به مطلوا |
واستخلصت حشفا من سوء كيلتها |
|
وكان آخر عهدي بالذي بذلوا |
وقوله :
ومن نكد الدنيا على الحرّ حاسد |
|
يكيد ، وينوي جاهدا أن تناوئه |
يرى أنه ما إن تعدّ ولا ترى |
|
مساوية حتى تعدّ مساوئه |
فلا تعجبن ممّن عوى خلف ذي علا |
|
لكلّ عليّ في الأنام معاوية |
(٤) انظر عن (إبراهيم بن مكي) في : الطالع السعيد للأدفوي ٦٧ رقم ٢٤.