وكان له يد في النّظم (١) ، وعنده فضيلة.
ترك الخدم وتزهّد ، ولبس الخشن ، وجالس العلماء. وأذهب معظم نعمته واقتنع.
وكان أبوه أخصّ الأمراء بالملك الأشرف ابن العادل.
وموسك كان من أمراء صلاح الدّين ، رحمهالله.
توفّي هذا في جمادى الأولى ، ودفن بقاسيون.
ـ حرف الشين ـ
٢٣١ ـ شرف الدّولة ابن العسقلانيّ.
توفّي بدمشق في ربيع الأوّل.
وكانت له جنازة مشهودة. وخلّف ثروة وأموالا ، وطلع صداق زوجته ثمانين ألف درهم وخمسة آلاف دينار.
قرأت ذلك بخطّ ابن الفخر وهو عليّ بن فراس بن عليّ بن زيد.
ـ حرف العين ـ
٢٣٢ ـ عبد الله بن عبد المنعم (٢) بن خلف بن عبد المنعم بن أبي يعلي.
زين الدّين ، أبو محمد ابن الدّميريّ ، الكاتب المصريّ.
__________________
(١) ومن شعره :
ما الحبّ إلّا لوعة وغرام |
|
فحذار أن يثنيك عنه ملام |
الحبّ للعشّاق نار حرّها |
|
برد على أكبادهم وسلام |
تلتذّ فيه جفونهم بشهادها |
|
وجسومهم إذ شنّها الأسقام |
ولهم مذاهب في الغرام وملّة |
|
أنا في شريعتها الغداة إمام |
ولهم وللأحباب في لحظاتهم |
|
خوف الوشاة رسائل وكلام |
لطفت إشارتهم ودقّت في الهوى |
|
معنى فحارت دونها الأفهام |
وتحجّبت أنوارها عن غيرهم |
|
وجلت لهم أسرارها الأوهام |
فإليك عن عذلي فإنّ مسامعي |
|
ما للملام بطرفها إلمام |
أنا من يرى حبّ الحسن حياته |
|
فإلى م في حبّ الحياة ألام؟ |
(٢) انظر عن (عبد الله بن عبد المنعم) في : المقتفي للبرزالي ١ / ورقة ١٣ ب.