الملك الظّاهر على التّوجّه إلى العراق ليغتنم الفرصة ، فلم يتمكّن لتفرّق العساكر في الإقطاعات (١).
[سلطنة الظاهر ولده الملك السعيد]
وفي شوّال سلطن السّلطان ولده الملك السّعيد (٢) وركّبه بأبّهة الملك في قلعة الجبل ، وحمل الغاشية بنفسه بين يدي ولده من باب السّر إلى السّلسلة ، ثمّ عاد. وكان صبيّا ابن أربع أو خمس سنين. ثمّ ركب الملك السّعيد ، وسيّر ، ودخل من باب النّصر ، وخرج من باب زويلة ، وسائر الأمراء مشاة ، والأمير عزّ الدّين الحليّ راكب إلى جانبه ، والوزير بهاء الدّين ، وقاضي القضاة تاج الدّين راكبان أمامه ، والبيسريّ حامل الجتر على رأسه ، وعليهم الخلع.
[ختان الملك السعيد]
ثمّ بعد عشرين يوما ختن الملك السّعيد ، وختن معه جماعة من أولاد الأمراء (٣).
__________________
(١) الخبر في : عيون التواريخ ٢٠ / ٣٢٠ ، ٣٢١.
(٢) انظر خبر سلطنة الملك السعيد في : الروض الزاهر ٢٠٣ ـ ٢١٣ (سنة ٦٦٢ ه) ، والتحفة الملوكية ٥٢ (في حوادث سنة ٦٦٢ ه) ، ومثله في زبدة الفكرة ج ٩ / ورقة ٦٤ ب ـ ٦٦ ب ، وتاريخ الدولة التركية لمؤرّخ مجهول (مخطوطة كمبرج ، رقم ١٤٧ ٩Q (ورقة ١٠ أ(في حوادث سنة ٦٦٢ ه) ، ونهاية الأرب ٣٠ / ١٠٠ ، ١٠١ (سنة ٦٦٢ ه) ، والدرّة الزكية ١١٥ ، والعبر ٥ / ٢٧٢ ، ودول الإسلام ٢ / ١٦٨ ، ومرآة الجنان ٤ / ١٦١ ، والبداية والنهاية ١٣ / ٢٤٥ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٣٢١ ، والسلوك ج ١ ق ٢ / ٥١٦ (سنة ٦٦٢ ه) ، وعقد الجمان (١) ٣٧٧ ـ ٣٨٢ (سنة ٦٦٢ ه). ومآثر الإنافة ٢ / ١٢٠ ، وتاريخ الخلفاء ٤٨٠.
(٣) خبر الختان في : الروض الزاهر ٢١٤ (سنة ٦٦٢ ه) ، وزبدة الفكرة ج ٩ / ورقة ٦٦ ب ، ٦٧ أ(في حوادث سنة ٦٦٢ ه) ، تاريخ الدولة التركية ، ورقة ١٠ أ(حوادث سنة ٦٦٢ ه) وفيه أن أولاد الناس الذين ختنوا مع الملك السعيد بلغوا ألفا وستمائة وخمسة وأربعين من أولاد الفقهاء والعوام ، غير أولاد الأمراء والمقدّمين والجند ، وأمر لكل واحد منهم بكسوة على قدره ، ومائة درهم ، ورأس غنم. ونهاية الأرب ٣٠ / ١٠٣ ، والعبر ٥ / ٢٧٢ ، ودول الإسلام ٢ / ١٦٨ ، والبداية والنهاية ١٣ / ٢٤٥ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٣٢١ ، والسلوك ج ١ ق ٢ ، ٥١٦ (سنة ٦٦٢ ه) ، ومآثر الإنافة ٢ / ١٢٠ (سنة ٦٦٢ ه) ، وبدائع الزهور ج ١ ق ١ / ٣٢٢ (سنة ٦٦٢ ه).