وروى «التّذكار» لابن شيطا ، عن أبي بكر عبد الرحمن بن أحمد بن باقا ، قدم عليهم قال : أنا عليّ بن أبي سعد الخبّاز ، أنا أبو عليّ الحسن بن محمد الباقرحيّ ، أنا المصنّف.
وله سماعات كتب كثيرة وفضائل. تصدّر للإقراء بجامع مصر وبمسجد ابن موسى بالقاهرة ، وقرأ عليه خلق كثير ، وطار ذكره ، فدخل إليه من النّواحي.
وتفرّد في عصره ، وإليه انتهت رئاسة الإقراء وعلوّ إسنادها.
وكان أحد الأئمّة المشاركين في فنون العلم ، مع ما جبل عليه من حسن الأخلاق والتواضع ، ولين الجانب ، والتّودّد ، والصّبر على الطّلبة ، والسّعي التّام في مصالحهم بكلّ ممكن.
قرأ عليه القراءات : الإمام أبو عبد الله محمد بن إسرائيل القصّاع ، والشّيخ حسن بن عبد الله الرّاشديّ ، وشمس الدّين محمد بن منصور الحاضريّ ، والشّيخ نصر المنبجيّ ، والحافظ شرف الدّين الدّمياطيّ ، وبرهان الدّين إبراهيم الوزيريّ ، وطائفة سواهم.
وروى عنه : الشّيخ داود الحريريّ ، والعماد محمد بن الجرائديّ ، والشّيخ شعبان ، والزّين عبد الرّحيم البغداديّ ، وعلم الدّين سنجر الدّوادارّي ، وإسحاق الوزيريّ ، والشّرف محمد بن عبد الرّحيم بن مسكن ، وخلق في الأحياء.
توفّي في سابع ذي الحجّة. وكان مولده في سابع شعبان من سنة اثنتين وسبعين بالمعتمديّة ، قرية من أعمال الجيزة.
٢٦ ـ عمر بن عبد الغنيّ بن فتيان.
الجديانيّ (١) ، المؤذّن.
__________________
(١) الجدياني : بفتح الجيم ـ وكسرها ابن الجوزي وابن نقطة ـ وسكون الدال المهملة ، وفتح المثنّاة تحت ، وبعد الألف نون مكسورة ٧ وحذفها ابن الجوزي ، فجعل بدلها همزة ، تليها ياء