ومات الشّاطبيّ رحمهالله وللكمال الضّرير ثمانية عشر عاما. وتزوّج من بعد موته بابنته.
ثمّ قرأ القراءات على أبي الجود بالطّرق السّبعة ، ويعقوب ، وغير ذلك.
وقرأ قبل وفاة الشّاطبيّ للسّبعة على أبي الحسن شجاع بن محمد بن سيّدهم المدلجيّ صاحب ابن الحطيئة.
وتفقّه على أبي القاسم عبد الرحمن بن الورّاق ، وغيره.
وقرأ النّحو على أبي الحسين يحيى بن عبد الله النّحويّ.
وسمع الكثير ولا سيما في أثناء عمره من : الشّاطبيّ ، وشجاع المدلجيّ ، وهبة الله بن عليّ البوصيريّ (١) ، وأبي الفضل الغزنويّ ، وأبي عبد الله الأرتاحيّ (٢) ، والمطهر بن أبي بكر البيهقيّ ، وأبي نزار ربيعة بن الحسن ، وعبد الرحمن مولى ابن باقا ، ومحمد بن عبد المولى بن اللبنيّ ، وأبي الحسين محمد بن أحمد بن جبير الكنانيّ البلنسيّ.
وقد سمع من ابن جبير «التّيسير» عن عليّ بن أبي العيش ، عن ابن الدّش (٣) ، عن المصنّف. وسمعه أيضا من الشّاطبيّ. وسمع «الشّاطبيّة» وصحّحها دروسا عليه.
وروى بالإجازة العامّة عن السّلفيّ كتاب «المستنير» ، بسماعه لمعظمه عن مصنفه ابن سوار ، وإجازته لباقيه.
وروى «التّجريد» لابن الفحّام تلاوة وسماعا عن سماع. وسمعه من القاضي أبي المحاسن يوسف بن شدّاد ، بروايته سماعا عن يحيى بن سعدون القرطبيّ ، عن المصنّف.
__________________
(١) سمع عليه : «صحيح البخاري».
(٢) سمع عليه : «صحيح البخاري» ، وسمع عليه : «فتوح مصر والمغرب» ، لأبي القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم.
(٣) هكذا في الأصل. وفي معرفة القراء : «الدّوش».