وكانت وفاته سادس ذي الحجّة.
٣٥٩ ـ محمد بن عمر (١) بن محمد بن عليّ.
زين الدّين ، أبو عبد الله بن الزّقزوق الأنصاريّ ، الفاسيّ الأصل ، المصريّ ، الصّوفيّ الكتبيّ.
ولد سنة سبع (٢) وثمانين وخمسمائة بمصر.
وسمع بدمشق من : حنبل الرّصافيّ ، وأبي القاسم بن الحرستانيّ.
سمع منه المصريّون. وروى عنه : الدّمياطيّ ، وغيره.
ومات بالقاهرة في نصف رجب (٣).
__________________
(١) انظر عن (محمد بن عمر) في : المقتفي للبرزالي ١ / ورقة ٢٨ أ ، والوافي بالوفيات ٤ / ٢٦٢ رقم ١٧٩٦ ، والمقفّى الكبير ٦ / ٤٢٨ ، ٤٢٩ رقم ٢٩١٩.
(٢) في المقفّى الكبير ٦ / ٤٢٩ «سنة تسع» ، والمثبت يتفق مع : المقتفي ، والوافي.
(٣) قال الصفدي : ومن نظمه ما رواه الدمياطيّ في معجمه نقلته من خط الجزري المؤرّخ :
مرّ فقلنا من فنون به |
|
لله هذا من فتى نابه |
فقال بعض القوم لما رنا |
|
للبعض : يا قوم فتنّا به |
وقوله في مليح يرمي :
وساهم في فؤادي بدر تمّ |
|
فحاز فؤاد عاشقه بسهمه |
وناضل من كنانته فأصمى |
|
بسهم جفونه من قبل سهمه |
(الوافي بالوفيات) ومن شعره قوله :
أشكو إلى الله من دهري تقلّبه |
|
ومن صروف أحالت صبغة اللمم |
فشبت منها وما إن شبت من هرم |
|
والشيب بالهمّ قبل الشيب بالهرم |
وقوله :
شكا إليّ عذارا ظنّ أنّ به |
|
أودى الجمال وأنّ الحسن قد هلكا |
فقلت : لا تخش منه ، إنه فلك |
|
والبدر لا بدّ من أن يسكن الفلكا |
وقوله :
وذي جمال شنّ غاراته |
|
بجيش حسن في لوا عارضيه |
غارت عليه مقلتي أن ترى |
|
ديباجة الحسن على وجنتيه |
فأرسلت أسودها حارسا |
|
إذ رأت الأبصار تهوي إليه |
فقلت : يا أبصار عنه ارجعي |
|
هل خلت خالا في صفا صفحتيه |
لا تحسبي خالا على خدّه |
|
بل هو إنساني رقيب عليه |