وكان غزير المروءة شجاعا مقداما ، له حكايات في الشّجاعة وفي قتل الوحوش.
توفّي في جمادى الآخرة ، وقد نيّف على السّتّين.
٣٥٢ ـ عليّ بن محمد بن محمد (١) بن الفضل بن جعفر.
الشّريف ، الصّدر المعمّر ، زين الدّين ، أبو الحسن الهاشميّ ، العبّاسيّ ، الصّالحيّ ، المصريّ ، المالكيّ.
ولد في التّاسع عشر من ربيع الأوّل سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.
وذكر أنّ السّلفيّ أجاز له إجازة خاصّة. وكان موصوفا بالخير والفضل والعفاف. فسمع عليه بالإجازة المطلقة من السّلفيّ.
قال الشّريف عزّ الدين : توفّي في الرّابع والعشرين من رجب (٢).
٣٥٣ ـ عليّ (٣).
أبو الحسن المتّيويّ ، المغربيّ ، السّبتيّ ، المالكيّ ، الزّاهد.
أحد الأئمّة الأعلام.
كان يحفظ «المدوّنة» و «التّفريع» لابن الجلّاب ، و «رسالة» ابن أبي زيد.
وألّف شرحا على «الرّسالة» ، ولم يتمّه ، بل وصل إلى باب الحدود.
وكان مع براعته في الفقه عجبا في الزّهد والورع ملازما لبيته ، ويخرج إلى الجمعة مغطّى الوجه لئلّا تقع عينه على مكروه. وكان لا يأكل إلّا ما سيق إليه من متّيويه من مواضع يعرف أصولها.
توفّي في حدود عام سبعين. وقبره بظاهر سبتة يزار ويتبرّك به.
__________________
(١) انظر عن (علي بن محمد بن محمد) في : المقتفي للبرزالي ١ / ورقة ٢٨ أ ، وتاريخ الملك الظاهر ٤٥ ، ٤٦.
(٢) وقال ابن شدّاد : اشتغل بالفقه على الفقيه جمال الدين ابن رشيق ، وابن شاس ، والفقيه عبد الوهاب البغدادي ، واشتغل بالنحو على ابن الحاجب ، وابن برّي. وله تصانيف ، منها كتاب في اللغة جيّد مفيد ، وسمع الحديث على جماعة من المشايخ.
(٣) انظر عن (علي المتّيوي) في : الوافي بالوفيات ٢٢ / ٣٥٧ ، ٣٥٨ رقم ٢٥١ ، ونيل الابتهاج للتنبكتي ٢٠٣.