سنة ستّ وستّين وستّمائة
[ضرب ابن الفقّاعي حتى الموت]
في صفر عقد مجلس بين يدي السّلطان للضّياء بن الفقّاعيّ ، وجرى فيه ما اقتضى ضربه والحوطة عليه ، وأخذ خطّه بجملة عظيمة. ثمّ لم يزل يضرب إلى أن مات.
قال قطب الدّين (١) : أحصيت السّياط الّتي ضربها فكانت سبعة عشر ألفا ونيّف (٢).
[هديّة صاحب اليمن إلى السلطان]
وفيها وصل رسول صاحب اليمن الملك المظفّر شمس الدّين يوسف بن عمر بتقادم ، فيها : فيل ، وحمار وحش ، وخيول ، ومسك ، وعنبر ، وصينيّ ، وأشياء ، وطلب معاضدة السّلطان له وأنّه يخطب له في بلاده ، فبعث إليه الأمير فخر الدين أياز المقرئ ومعه خلعة وسنجق وتقليد بالسّلطنة (٣).
__________________
(١) في ذيل مرآة الزمان ٢ / ٣٧٤.
(٢) وانظر خبر ضرب ابن الفقاعي في : المقتفي للبرزالي ١ / ورقة ٨ أ ، والبداية والنهاية ١٣ / ٢٥٣ ، وذيل مرآة الزمان ٢ / ٣٧٤ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٣٥٩ ، وعقد الجمان (٢) ٣٣.
(٣) انظر خبر الهدية في : الروض الزاهر ٢٩٠ ، والمقتفي للبرزالي ١ / ورقة ٩ أ ، والبداية والنهاية ١٣ / ٢٥٣ ، وذيل مرآة الزمان ٢ / ٣٧٤ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٣٥٩ ، والسلوك ج ١ ق ٢ / ٥٦٣ ، ٥٦٤.