وكان يحطّ على ابن سبعين وينكر طريقه ، وابن سبعين يسبّه ويرميه بالتّجسيم ويفتري عليه (١).
٢٢٢ ـ أحمد بن [محمد] (٢) بن أحمد بن داود.
أرشد الدّين ، أبو العبّاس الهواريّ.
ولد بدمشق سنة أربع وستّمائة. وسمّعه أبوه حضورا من الكنديّ ، وابن الحرستانيّ.
وسمع من : الشيخ الموفّق.
وحدّث.
كتب عنه الشّريف وقال : توفّي بالقاهرة في خامس صفر.
٢٢٣ ـ إبراهيم بن عيسى (٣) بن يوسف بن أبي بكر.
المحدّث الإمام ، ضياء الدّين ، أبو إسحاق المراديّ ، الأندلسيّ.
سمع الكثير من أصحاب السّلفيّ وطبقتهم بعد الأربعين. وكتب الكثير بخطّه المتقن المليح. وكان صالحا عالما ، ورعا ، ديّنا. وكان إماما بالبادرائيّة.
وقف كتبه وفوّض نظرها إلى الشّيخ علاء الدّين ابن الصّائغ. وروى اليسير.
مات في رابع ذي الحجّة (٤) بالقاهرة ، رحمهالله تعالى.
__________________
(١) قال المقريزي : وقدم إلى مصر قبيل سنة ستين وستمائة ، وحدّث بشيء من شعره ، منه :
ريم تسير من العراق سريعا |
|
فلعلّها ترد الحجاز ربيعا |
أضحت تحنّ إلى العقيق صبابة |
|
وتمدّ أعناقا لهنّ خضوعا |
وردت على ماء العذيب فسرّها |
|
ذاك الورود فنقّطته دموعا |
والله لو لا حبّ من سكن الحمى |
|
ما كان قلبي للغرام مطيعا |
(٢) انظر عن (أحمد بن محمد) في : المقتفي للبرزالي ١ / ورقة ١٢ ب ، والمستدرك منه.
(٣) انظر عن (إبراهيم بن عيسى) في : ذيل مرآة الزمان ٢ / ٤١٢ ، والمقتفي للبرزالي ١ / ورقة ١٥ أ ، وطبقات الشافعية الكبرى ٥ / ٤٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢١٢ رقم ٢٢٢١ ، والوافي بالوفيات ٦ / ٧٨ رقم ٢٥١٥ ، والمنهل الصافي ١ / ١١٧ رقم ٦١ ، والمقفى الكبير ١ / ٢٤٩ ، وشذرات الذهب ٥ / ٣٢٦.
(٤) ورّخه البرزالي ، وهو في عشر السبعين.