ثمّ غلب الصّارم على البلد ، وأزال عنه يد العديميّ.
[ولاية ابن الشعراني على قلاع الإسماعيلية]
واتّفق مجيء نجم الدّين حسن بن الشعرانيّ (١) إلى السّلطان ، ومعه تقدمة سنيّة ، فقدّمها عند حصن الأكراد ، فكتب له السّلطان بالقلاع وهي : الكهف ، والخوابي ، والعليقة ، والرّصافة ، والقدموس ، والمينقة ، ونصف جبل السّمّاق ، وقرّر عليه أن يحمل في كلّ سنة مائة وعشرين ألف درهم (٢).
[عصيان الصارم وحبسه]
ثمّ أخرج الصّارم من مصياف نائب السّلطان وعصى ، فسار إليه صاحب حماة فنزل الصّارم وذلّ ، ثمّ عاد إليها العديميّ ، وحمل الصّارم إلى مصر فحبس بها (٣).
[إبطال الخمور بدمشق]
وفيها أبطلت الخمور (٤) وأريقت بدمشق ، وشدّد في ذلك الشّيخ خضر الكرديّ شيخ السّلطان ، وسعى في إعدامها بالكلّيّة ، وكبس دور النّصارى
__________________
= الزكية ١٤٣ ، وتاريخ ابن خلدون ٥ / ٣٩٠ ، والبداية والنهاية ١٣ / ٢٥٦ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٣٩٢ ، ومآثر الإنافة ٢ / ١٢١ (سنة ٦٦٧ ه) ، وعقد الجمان (٢) ٥٨ ، ٥٩ ، وتاريخ ابن سباط ١ / ٤٢٨ ، وصبح الأعشى ٤ / ١٤٦ ، والنجوم الزاهرة ٧ / ١٨٧.
(١) يرد في المصادر : «الشعراني» ، و «المشعراني». انظر : تاريخ الملك الظاهر لا بن شدّاد ٣٧ ، والإعلام والتبيين ٦٣ ، ٦٤ ، وذيل مرآة الزمان ٢ / ٤٧٣ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٤٢٢ (سنة ٦٧٠ ه).
(٢) خبر قلاع الإسماعيلية في : الدرّة الزكية ١٤٤ ، والإعلام والتبيين ٦٣ ، ٦٤ ، والعبر ٥ / ٢٨٧ ، والسلوك ج ١ ق ٢ / ٥٨٦ ، ٥٨٧ ، وعقد الجمان (٢) ٥٩ ، والروض الزاهر ٣٦٥ ـ ٣٧٠.
(٣) خبر عصيان الصارم في : الدرّة الزكية ١٤٤.
(٤) خبر إبطال الخمور باختصار شديد في : نزهة المالك والمملوك ، ورقة ٦٣ أ(سنة ٦٦٧ ه) ، وتاريخ الدولة التركية ، ورقة ١١ أ ، والعبر ٥ / ٢٨٨ ، ودول الإسلام ٢ / ١٧١ ، ومرآة الجنان ٤ / ١٦٧.