[دخول الطوسيّ بغداد]
وفيها قدم بغداد النّصير الطّوسيّ للنظر في الوقوف وجمع الكتب ، وانحدر إلى واسط ، وجمع شيئا كثيرا لأجل الرّصد (١).
[قتل الباجسرائي ببغداد]
وقتلوا ببغداد النجم أحمد بن عمران الباجسرائيّ (٢) ، وأخذ مرارته جلال الدّين ابن الملك مجاهد الدّين الدّويدار. وكان ناظرا على السّواد ، جيّد التّصرّف ، وعظم في دولة هولاكو ، ولقّبه بالملك ، فعادى علاء الدّين فعقره. ثمّ إنّ ابن الدّويدار. [شرع في بيع] (٣) ما له من الغنم والجواميس وغير ذلك ، وافترض أموالا واستعار خيولا ، وأظهر أنّه يتصيّد ويزور المشهد وأخذ أمّه ، ثمّ تسحّب إلى الشّام ، فانقطع عنه ضعفا الجند ورجعوا ، فقتلهم الشّحنة قرابوقا (٤) ، وقتل كلّ من ظفر به من آحاد الأجناد.
[عزل قرابوقا]
وفيها عزل قرابوقا عن بغداد لكونه رافع الصّلاح علاء الدين بالكذب ، وولّى توكال شحنة (٥).
[التجاء ابن صاحب الروم إلى القسطنطينية]
وسار عزّ الدّين كيكاوس ابن صاحب الرّوم إلى قسطنطينيّة ، إلى صاحبها الأشكريّ ، لكونه وقع بينه وبين أخيه ركن الدّين قلج أرسلان في أمر سلطنة
__________________
= وذيل مرآة الزمان ١ / ٥٥٧ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٢٩٥.
(١) انظر خبر الطوسي في : الحوادث الجامعة ١٦٩ ، والبداية والنهاية ١٣ / ٢٤٢ ، وعقد الجمان (١) ٣٨٧.
(٢) في الحوادث الجامعة ١٦٩ «الباجصري».
(٣) في الأصل بياض ، ما بين الحاصرتين استدركته من : الحوادث الجامعة ١٦٩.
(٤) في الحوادث الجامعة ١٦٩ «قرابوغا».
(٥) الخبر في الحوادث الجامعة ١٦٩ ، ١٧٠.