القاضي عماد الدين أبو الحسين الحلبيّ ، ابن العجميّ.
ولد سنة خمس وستّمائة.
وسمع من : الإفتخار الهاشميّ ، وثابت بن مشرّف.
وحدّث ودرّس وأفتى ، وولي القضاء ببلد الفيّوم مدّة.
وكان مشكورا في القضاء.
توفّي في رابع رمضان بحلب.
روى عنه : الدّمياطيّ ، وابن جماعة.
وناب في الحكم بدمشق (١).
٣٤٦ ـ عبد الوهّاب بن محمد (٢) بن إبراهيم بن سعد.
الشّيخ أبو محمد المقدسيّ ، الصّحراويّ ، القنبيطيّ ، الحنبليّ.
ولد سنة إحدى وتسعين وخمسمائة.
وسمع من : الخشوعيّ ، وعمر بن طبرزد ، ومحمد بن الخصيب ، وحنبل ، وجماعة.
روى عنه : ابن الخبّاز ، وأبو الحسن الموصليّ ، وأبو الحسن ابن العطّار ، وأبو الحسن الكنديّ ، وأبو عبد الله بن أبي الفتح البعلبكّيّ ، وأبو عبد الله بن الزّرّاد ، ومحمد بن بدر النّسّاج ، وطائفة سواهم.
__________________
= ٢٠ / ٤٢٤ ، والنجوم الزاهرة ٧ / ٢٣٦ والوافي بالوفيات ١٨ / ٣٢٨ رقم ٣٨٥.
(١) وقال ابن شداد : وتولّى نيابة عن عمّه تدريس المدرسة الظاهرية خارج باب المقام ، ثم انتقل إلى نظر الجامع بحلب ، في سنة تسع وأربعين وكذلك البيمارستان. وما زال إلى سنة أربع وخمسين وفوّض إليه نظر الخزانة للصحبة بدمشق ، وما زال بها ناظرا إلى أن خرج من دمشق ناجعا إلى الديار المصريّة في سنة ثمان وخمسين ، وولي تدريس المدرسة الحسامية بالفيّوم من قبل قاضي القضاة تاج الدين عبد الوهاب بن خلف ـ رحمهالله ـ فأقام بها سنتين ، ثم نجع إلى مكة ـ حرسها الله تعالى ـ وأقام بها ثم دخل اليمن وأقام به وسمع الحديث واشتغل. وعاد إلى الديار المصرية في سنة أربع وستين ، وولي قضاء الحسينية في القاهرة ، ثم ولي تدريس المدرسة القطبية بالقاهرة. ثم خرج صحبة المولى الصاحب الوزير بهاء الدين أبي الحسن علي بن محمد بن حنّا في جمادى الآخرة ، وفوّض إليه نظر الجامع والوقوفات بحلب ، ووكالة بيت المال ، فتوجّه إلى حلب ، وأقام بها إلى أن توفي ، كان رئيسا عاقلا فاضلا ديّنا ، حسن العشرة ، كثير المروءة والعصبية ، يحبّ الخير وأهله ، كثير المعروف ، كثير المشي إلى الناس.
(٢) انظر عن (عبد الوهاب بن محمد) في : المقتفي للبرزالي ١ / ورقة ٢٩ ب ، والعبر ٥ / ٢٩٣.