وقد سقى من ترياقه مفلوجا عند السّور فقام بعد ساعتين. وسقى منه من به حصاة ففتّتها ، وأراق الماء لساعته.
وله أخبار كثيرة ذكرها ابن أبي أصيبعة ، وقال : سمّي بأبي حليقة لحلقة فضّة كانت في أذنه عملتها أمه من الصّغر ، وعاهدته أمّه أن لا ينزعها ، فبقيت لأنّها كان لا يعيش لها ولد وقيل لها : اعملي لمولودك حليقة فضّة ، فإذا ولد اعمليها في أذنه ، فعملتها وعاش اتّفاقا.
ويقال له شعر جيّد ومقالة في حفظ الصّحّة ، ومقالة في أنّ الملاذّ الرّوحانيّة ألذّ من الجسمانيّة ، وكتاب «الأدوية المفردة» سمّاه «المختار في ألف عقار» ، ومقالة في ضرورة الموت.
٣٧٢ ـ أبو القاسم بن سالم (١).
الزّملكانيّ.
حدّث عن ابن اللّتّيّ ، وغيره.
ومات في جمادى الآخرة.
* * *
وفيها ولد :
فخر الدّين عثمان ابن شيخنا جمال الدّين أحمد بن الظّاهريّ ،
وشمس الدّين محمد بن الشّهاب أحمد بن محمد بن صالح العرضيّ ، إمام مسجد الرّحبة ، في صفر ،
وشهاب الدّين أحمد بن إبراهيم بن الجزريّ ،
وشمس الدّين محمد بن عبد الواحد المرّاكشيّ النّحويّ ،
وبدر الدّين محمد ابن شيخنا كمال الدّين أحمد بن العطّار في جمادى الأولى ،
والصّارم إبراهيم بن محمد الجنديّ ابن الغزال ،
__________________
(١) انظر عن (أبي القاسم بن سالم) في : المقتفي للبرزالي ١ / ورقة ٢٧ أ.