روى «التّفسير» عن أبي الحسن بن المقيّر.
وسمع الكثير بنفسه. وعني بالحدث. وكان حسن الفهم ، حافظا للمواليد والوفيات.
وتوفّي في ربيع الأوّل وقد قارب الخمسين (١).
ـ حرف الكاف ـ
٢١٧ ـ كيقباذ (٢).
السلطان ركن الدين ، ولد السلطان غياث الدين كيخسرو ابن السلطان علاء الدين كيقباذ بن كيخسرو بن قليج أرسلان بن مسعود بن قليج رسلان بن سليمان بن قطلمش بن أتش بن سلجوق بن دقاق. صاحب الروم وابن ملوكها.
كان كريما ، جوادا ، شجاعا ، لكنّه مقهور ، وتحت أوامر التّتار ، وقتلوه في هذه السّنة. خنقته المغل بوتر وله ثمان وعشرون سنة. وذلك لأنّ البرواناه (٣) عمل عليه وأوقع [ادّعاء] (٤) أنّه يكاتب صاحب مصر. وكان كيقباذ قد فوّض جميع الأمور إلى البرواناه ، واشتغل بلهوه ولعبة ، وترك الحزم. فاستفحل أمر البرواناه وعجز كيقباذ عنه [حتى قتلوه] (٥) وجعلوه في محفّة وساروا به إلى أن قدموا قونية به ، فأظهروا أنه [وقع من على الفرس فمات] (٦).
__________________
(١) وقال البرزالي : مولده سابع عشر صفر سنة سبع عشرة وستمائة بالقاهرة.
(٢) انظر عن (كيقباذ) في : ذيل مرآة الزمان ٢ / ٤٠٣ ـ ٤٠٦ وفيه اسمه : «قليج أرسلان» ، والعبر ٥ / ٢٨٥ ، دول الإسلام ٢ / ١٧٠ ، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٦٢ ، والعبر ٥ / ٢٨٥ ، والوافي بالوفيات ٢٤ / ٣٨٣ ، ٣٨٤ رقم ٤٤٦ ، ومرآة الجنان ٤ / ١٦٦ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٣٦٤ ، ٣٦٥ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٤٢٤ ، والسلوك ج ١ ق ٢ / ٥٧١ ، والنجوم الزاهرة ٧ / ٢٢٦ ، وشذرات الذهب ٥ / ٣٢٣.
(٣) البرواناه : هو معين الدولة سليمان ، والبرواناه لفظ فارسي معناه الحاجب ، ثم أطلق على الوزير الأكبر.
(٤) في الأصل بياض ، والإضافة يقتضيها السياق.
(٥) في الأصل بياض. والمستدرك من ذيل المرآة ٢ / ٤٠٥ وفيه تفصيل لحادثة القتل.
(٦) في الأصل بياض ، والمستدرك من : ذيل المرآة ٢ / ٤٠٦.