«شرح المتنبّي» ، «سرقات الشّعراء» ، «شرح الجزوليّ» (١) ، «البديع» ، وغير ذلك (٢).
وكان (....) (٣) بالنّحو لا يشقّ غباره ولا يجارى. أقرأ بإشبيليّة وبهريش ، ومالقة ، ولورقة ، ومرسية.
وولد سنة سبع وتسعين وخمسمائة بإشبيليّة.
ومات بتونس في الرابع والعشرين من ذي القعدة (٤).
ولم يكن بذاك الورع في دينه ، تجاوز الله عنّا وعنه ، فممّا قاله ارتجالا :
لما تدنّست بالتّفريط في كبرى |
|
وصرت (٥) مغرى بشرب الرّاح واللّعس |
رأيت أنّ (٦) خضاب الشّيب أستر لي |
|
إنّ البياض قليل الحمل للدّنس |
ولابن عصفور من قصيدة في فرس كميت :
هنيئا (٧) بطرف إذا ما جرى |
|
ترى البرق يتعب في دائره |
مصغّر لفظ ، ولكنّه |
|
يجلّ ويعظم في قدره |
قلت : كان بحرا في العربيّة (٨) يقرئ الكتب الكبار ولا يطالع عليها.
__________________
(١) ويسمّى : «البديع شرح المقدّمة الجزولية».
(٢) وله «شرح الجمل» للزجّاجي ، و «شرح الأشعار الستة ، والضرائر الشعرية».
(٣) في الأصل بياض.
(٤) رثاه القاضي ناصر الدين أحمد بن محمد المالكي المشهور بابن المنير قاضي الإسكندرية المتوفى سنة ٦٨٣ ه. بقوله :
أسند النحو إلينا الدّؤلي |
|
عن أمير المؤمنين البطل |
بدأ النحو عليّ وكذا |
|
قل بحقّ ختم النحو علي |
ووقع في الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ج ٥ ق ١ / ٤١٤ انه توفي سنة تسع وخمسين وستمائة. وهذا غلط.
(٥) وفي رواية أخرى : «ورحت».
(٦) وفي رواية : «أيقنت أنّ».
(٧) وفي رواية : «ميسا».
(٨) امتدحه أبو عمرو عثمان بن سعد بن عبد الرحمن المعروف بابن تولو القرشي المتوفى سنة