* * *
يطيب لي أنّ أعبّر عن سروري لطبع كتاب منهج الرّشاد في معرفة المعاد (الكتاب النّفيس الّذي ألّفه الآخوند الملّا نعيما الطّالقاني أحد تلاميذ الحوزة المباركة للمغفور له الفقيه الباحث النّادر المثال في مراحل الفقه السّيّد محمّد الأصفهانيّ المشهور بالفاضل الهنديّ ، ومن تلاميذ الملّا محمّد صادق الاردستانيّ في الإلهيّات) بجهود صديقي العزيز فضيلة حجّة الإسلام والمسلمين علي أكبر إلهي الخراسانيّ رئيس مجمع البحوث الإسلاميّة في مشهد المقدّسة ، ومعاونه صديقي الفاضل الكريم محمّد رضا مرواريد.
إنّ طبع كتاب منهج الرّشاد بأجزائه الثّلاثة يستلزم مصاريف باهظة ، مع أنّه كتاب مفيد ، وقليل المثيل في مستواه. ولا يتولّى طبع هذا النّوع من الكتب إلّا من كان من طلّاب العلم والمعرفة ، وأدرك أهمّيّة الكتاب ـ بخاصّة مثل هذا الكتاب الّذي يدور حول المعاد بقسميه : الجسمانيّ ، والرّوحانيّ ـ وعرف نفاسته وعلم أنّ المؤلّف قد أدّى ما عليه بعد المعاناة والاضطلاع بتصنيف كتاب عميق ودقيق ، وأثر ثمين في أهمّ مباحث الكتاب والسّنّة.
إنّ الأشخاص الّذين يبادرون إلى طبع كتاب متقن ودقيق هم ممّن يعيرون اهتماما بمحتوى الكتاب ويعلمون أنّ الباحثين يرغبون في هذا النّوع من الكتب.
از محقّق تا مقلّد فرقهاست |
|
آن يكى كوهست وآن ديگر صدا (١) |
يحسن بي في ختام هذه المقدّمة أن أشكر جميع الإخوة الّذين ساهموا في طبع هذا الكتاب ونشره بنحو من الأنحاء ، وأرجو لكافّة الباحثين الأفاضل في مجمع البحوث الإسلاميّة مزيدا من الخير والتوفيق.
|
السّيّد جلال الدين الآشتيانيّ مشهد المقدّسة جمادى الآخرة ١٤١٧ ه |
__________________
(١) شتّان بين المحقّق والمقلّد ، فذلك جبل وهذا صداه.